نفى مستشار رئيس الوزراء الباكستانى لشؤئون وزارة الداخلية رحمن مالك صحة الانباء التي تحدثت عن وضع زعيم حزب الرابطة الاسلامية المعارض نواز شريف رهن الاقامة الجبرية في منزله. وكان أحسن إقبال المتحدث باسم حزب شريف وقيادات حزبية ووسائل إعلام محلية قد أكدت صباح امس أن السلطات الباكستانية فرضت نظام الاقامة الجبرية على نواز شريف في منزله بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب. من جانبه نفى وكيل وزارة الداخلية الاقليمية في البنجاب كذلك أنباء وضع شريف رهن الاقامة الجبرية موضحا أنه تم فقط تعزيز الاجراءات الامنية حول سكن شريف لنظرا لدوافع أمنية. وفي إسلام اباد أغلقت السلطات الباكستانية المدنية بشكل كامل قبل يوم من وصول الزحف الكبير الذيى تقوده حركة المحامين وأحزاب المعارضة للاعتصام أمام القصر الرئاسيى ومطالبة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الوفاء بوعوده التي قطعها على نفسه أمام الشعب ومع حزب الرابطة الاسلامية الذي يتزعمه نواز شريف حول إعادة القضاة المعزولين الى مناصبهم بما فيهم رئيس المحكمة الاتحادية العليا افتخار محمد شودري. كما اتخذت أجراءات مماثلة في مدينة راولبندي الملاصقة لاسلام اباد حيث تم إغلاق الطرق المؤدية الى المدينة إأضافة الى إغلاق الطرق الداخلية فيها لشل أي مسيرات محلية تخرج داخل المدينة. من جانبه وجه زعيم المعارضة الباكستانية نواز شريف كلمة امس امام حشود تجمعت قبالة منزله في لاهور (شرق) وصف خلالها وضعه في الاقامة الجبرية بانه "غير مشروع". وقال شريف الذي خرج من منزله حيث وضع في الاقامة الجبرية منذ صباح الاحد، لمناصريه "لا يمكننا قبول هذا القرار. الاقامة الجبرية اجراء غير مشروع وغير اخلاقي. كل هذه القرارات مخالفة للدستور". واضاف "انضموا الي. ساخرج من منزلي. حان الوقت لنمشي يدا بيد. لا يمكنهم اعتقالنا". وتابع "لا يمكنهم كبح مشاعر الشعب. ينتظر الشعب هذا اليوم منذ زمن بعيد". وبحسب مراسل لوكالة فرانس برس كانت سيارة متوقفة امام منزل شريف لنقله الى تجمع محامين في وسط لاهور. وخرج شريف من قيود الاقامة الجبرية التي كانت قد فرضتها عليه الحكومة الباكستانية ليقود مسيرة المحامين انطلاقاً من مدينة لاهور الأثرية الواقعة بشرق باكستان ليصل بها إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد صباح اليوم بعد قطع مسافة تقارب 380 كلم، وذلك على الرغم من العوائق الأمنية التي وضعتها أجهزة الأمن الباكستانية في طريق المسيرة لعرقلة وصولها إلى العاصمة، إلى ذلك كشفت قناة (أ.ر.واي) الباكستانية الخاصة بأن شقيق نواز شريف شهباز شريف والمعارض عمران خان (رئيس حزب الإنصاف) قد وصلا إلى حدود العاصمة الباكستانية قبل يوم من وصول المسيرة، كما تسللت أعداد كبيرة من المتظاهرين والمحامين إلى مدينة راولبندي للخروج نحو إسلام آباد في الوقت المقرر. وأفادت الأنباء الواردة من مدينة لاهور بأنه ولكبر حجم المسيرة تعذر على أجهزة الأمن في المدينة من تشتيت وتفريق الحشود الشعبية، وتوقفت الشرطة عن رمي القنابل المسيلة للدموع، وذلك بعد اشتباكات عنيفة وقعت بين المتظاهرين ورجال الشرطة والأمن، مما أدى إلى إصابة العشرات من الطرفين بجروح. وفي إسلام آباد تم تشديد الإجراءات الأمنية إلى أقصى حد، وتم وضع الحواجز والعوائق والأسلاك الشائكة على الطرق الرئيسية والفرعية، كما تم إيقاف الشاحنات على الطرق المؤدية إلى العاصمة للحد من دخول المسيرة إلى إسلام آباد التي تقصدها المسيرة.