فرضت السلطات الباكستانية طوقاً أمنياً حول العاصمة إسلام آباد للحد من وقوع أعمال إرهابية أو تسلل المتظاهرين إليها. وذكرت وسائل الإعلام الباكستاني أن السلطات الحكومية أغلقت منافذ العاصمة والطرق المؤدية إليها بوضع حاويات كبيرة اعتباراً من الليلة، وذلك وفقاً للخطة الأمنية المقررة لإغلاق العاصمة قبل وصول المسيرات الاحتجاجية التي تقودها بعض أحزاب المعارضة للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء نواز شريف. وأوضحت قناة " جيو نيوز " أنه تم إغلاق المنطقة الحمراء بشكل كامل، وهي المنطقة التي تضم مقر البرلمان الوطني وقصر الرئاسة وديوان رئاسة الوزراء ومجمع الوزارات والحي الدبلوماسي والمقار الحساسة مع تجميد خدمة الهواتف الخلوية في بعض أجزاء المنطقة الحمراء بإسلام آباد كإجراء أمني. من جهة أخرى أوضح وزير الداخلية الباكستاني شودري ثنار علي خان خلال ترأسه اليوم اجتماعاً طارئاً لمراجعة الوضع الأمني أن الحكومة لن تسمح للمحتجين البعث بالأمن وممارسة أعمال العنف والشغب بإسلام آباد. وأضاف : أن الأحزاب السياسية التي تجهز للتظاهر في إسلام آباد في الرابع عشر من أغسطس هي في الواقع تسعى إلى دفع باكستان لظروف أشبه بالظروف الراهنة في كل من العراق وليبيا والصومال ، مبيناً أنه أمر رؤساء أجهزة الأمن باتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية أرواح وممتلكات الشعب خلال الاحتجاجات المزعومة من جانب حزب حركة الإنصاف وحزب الحركة الشعبية.