تتواصل الأعمال التحضيرية للمؤتمر الوزاري السابع عشر لحركة عدم الانحياز الذي تستضيفه الجزائر في الفترة الممتدة من 26 إلى 29 مايو الجاري بمشاركة خبراء وكبار مسؤولي أكثر من 100 دولة وممثلي المنظمات الدولية، ومن بينها الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن باقي المنظمات الإقليمية والدولية المعتمدة لدى الجزائر. وتمحورت أعمال اليوم الأول والثاني حسب مدير المركز الإفريقي للبحوث والدراسات حول الإرهاب الذي يتخذ من العاصمة الجزائرية مقراً له ، فرانشيسكو ماديرا ، حول جملة من القضايا التي تشغل اهتمام المجموعة الدولية ، سيما تنامي الحركات الإرهابية في القارة الإفريقية ومنطقة الساحل الإفريقي ، حيث يتطلب الأمر تعاوناً دولياً جاداً لإرساء أسس الأمن و الاستقرار والتنمية في هذه المنطقة الحيوية. كما ناقش المشاركون حسب عميد سفراء إفريقيا سفير الغابون لدى الجزائر ، موسى بامبو ، الجريمة العابرة للحدود وتجارة الأسلحة التي تحولت إلى خطر يهدد أمن واستقرار وتماسك العالم. وحظيت قضايا التنمية والتعاون بين الشمال والجنوب ونقل التقنية وتمكين دول العالم الثالث من شروط النهوض الاقتصادي ، دون التدخل في شؤونها الداخلية أو استغلال مواردها البشرية والطبيعية بغير حق ، باهتمام الخبراء وكبار المسؤولين ، فضلا عن ضرورة تثمين دور حركة عدم الانحياز كمجموعة دولية تحوز على ثلثي شعوب العالم ، كما أكد ذلك وزير الخارجية الجزائري ، رمطان لعمامرة ، في تصريح صحفي أمام الوفود المشاركة في لقاء الجزائر الذي وصفه الوزير بالمحطة الحاسمة في مسار حركة عدم الانحياز.