تستضيف الجزائر يوم غد فعاليات الدورة ال 17 للمؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز ، بمشاركة أكثر من 100 دولة فضلا عن ممثلي الأممالمتحدة والإتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية وممثلي العديد من المنظمات الإقليمية والدولية والسفراء المعتمدين بالجزائر . وأوضح وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن اللقاء الذي يستمر ثلاثة أيام يتناول عددا من القضايا التي تهم الحركة ، منها توطيد علاقات الصداقة بين الدول المنتسبة لفضاء عدم الانحياز وكذا دراسة سبل ووسائل تعزيز التضامن ورفع مستوى التعاون الشامل / السياسي والثقافي والاقتصادي والأمني / بين شعوب دول عدم الانحياز التي تشكل ثلثي سكان العالم . ومن المقرر أن يعكف المشاركون على تقييم ما تم تجسيده من توصيات المؤتمر الوزاري السابق الذي استضافته اندونيسيا ، عام 2011 وشدد على ضرورة ارتقاء مجموعة دول عدم الانحياز إلى مستوى التحديات التي تواجهها ، سيما في مجالات الغذاء والطاقة بكافة أنواعها والصحة والتعليم وإرساء قواعد التنمية المستديمة . كما يبحث اللقاء إمكانات تقريب الرؤى والتصورات بين دول الحركة بخصوص أهم القضايا التي تشغل الساحة الدولية ومنها ، عدم التدخل في شؤون الدول ونبذ العنف مهما كان شكله أو مصدره ، والعمل على إزالة أسلحة الدمار الشامل وإقناع المجموعة الدولية بضرورة التخلي عن الأسلحة الكيميائية والنووية ، وعدم اللجوء إلى التهديد و القوة لمعالجة النزاعات والسعي لتكريس الحوار . من جهة أخرى يلتقي وزراء خارجية دول الجوار الليبي وذلك على هاش فعاليات المؤتمر . ويتناول اللقاء تداعيات الوضع الليبي وإمكانية مساهمة المشاركين في هذا اللقاء ، وهم : الجزائر وليبيا والنيجر وتشاد والإتحاد الإفريقي فضلا عن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي ، في إيجاد حل لإخراج ليبيا من الأزمة الأمنية الخانقة التي تمر بها وأثرت سلبا على اقتصاديات واستقرار ليبيا والدول المجاورة .