اختتم المؤتمر العالمي الثاني حول "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خدمة ذوي الإعاقات وصعوبات التعلم" جلساته اليوم في الكويت بتوصيات قدمها نخبة من الخبراء دعت إلى تطويع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لخدمة هاتين الفئتين على المستوى الوطني والعربي والعالمي. وقدم المؤتمر الذي حمل شعار (التكنولوجيا .. آفاق وحلول) وحظي بمشاركة خبراء ومتخصصون من 13 دولة 18 ورقة علمية وعدة توصيات بعد عقده جلسات عمل وتقديم أوراق علمية ومحاضرات عدة في هذا الشأن. وأوصى المشاركون في المؤتمر بضرورة تأهيل وتدريب المعلمين لتمكينهم من تقديم أفضل الخدمات التربوية والتعليمية لكل فئات ذوي الإعاقات وصعوبات التعلم والتنسيق مع المؤسسات والمعاهد والجامعات لتحسين مستوى متطلبات التخرج علميا وميدانيا للتعامل مع هذه الفئات, كما أوصوا بالتواصل مع الشركات العالمية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها واستضافة خبرائها للاهتمام بتطوير حلول مبتكرة لخدمة ذوي الإعاقات وصعوبات التعلم. وأكد المشاركون أهمية توجيه محاور واهتمامات المؤتمرات المستقبلية في مسارات أكثر تحديدا للتركيز على اتجاهات وعناوين محددة أو بعض فئات ذوي الإعاقات وصعوبات التعلم المختلفة مع الاهتمام بالآثار النفسية والاجتماعية والثقافية المرتبطة باستخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الفئتين بما يحقق الجودة الكاملة والاستخدام الآمن لها. وأقر المؤتمر بوجود حاجة ماسة إلى تفعيل دور أجهزة الإعلام المختلفة والاستفادة منها في زيادة مستوى الوعي المجتمعي والثقافة الايجابية تجاه ذوي الإعاقات وصعوبات التعلم والتركيز على المساهمات والنجاحات المجتمعية والتكنولوجية لهذه الفئات.