رحبت عدد من الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي بقرار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر " جنيف 2 " المزمع عقده يوم الأربعاء القادم ويهدف إلى إيجاد تسوية سياسية للنزاع الدامي في سوريا . فقد أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن ترحيبه وارتياحه لقرار الائتلاف الوطني السوري المشاركة بالمؤتمر. ووصف الوزير الألماني القرار بالمهم وخطوة أمل لضحايا عنف النظام السوري الذي ساهم بتشريد الكثير من السوريين وفقدان الكثيرين منهم كل شيء . الاتحاد الأوروبي من جانبه رأى قرار الائتلاف السوري قبول المشاركة في مؤتمر جنيف 2 بأنه مهم للغاية وتم التوصل إليه بعزيمة وشجاعة المشاركين في الجمعية العامة للائتلاف على الرغم من العقبات والصعوبات التي واجهته . وقال المتحدث باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي مايكل مان في بيان له في بروكسل اليوم " إن إرسال وفد عن الائتلاف إلى المؤتمر سيسمح بإطلاق عملية انتقالية سياسية حقيقية في سوريا تتماشى مع تطلعات الشعب السوري في العيش بكرامة وحرية وديمقراطية " . من جانب أخر عدّ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قرار الائتلاف المشاركة في المؤتمر خيارًا شجاعًا ، وقال " رغم استفزازات وتجاوزات النظام السوري فإن هذا الخيار هو خيار السعي إلى السلام " وأكد أن بلاده ستستخدم كل الوسائل حتى يمكن أن يسفر المؤتمر عن قيام حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة ". من جهته أشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بقرار الائتلاف السوري الذي وصفه بالصعب . وقال " الائتلاف الوطني السوري أتخذ هذا القرار الصعب بالرغم من الهجمات الوحشية والمستمرة التي يشنها النظام السوري ضد المدنيين السوريين والعرقلة المتعمدة لوصول المساعدات الإنسانية ". وكان ائتلاف المعارضة السورية المجتمع في اسطنبول أمس قد وافق على إرسال وفد للمشاركة في المؤتمر عقب عملية تصويت شهدت موافقة 58 عضوًا ومعارضة 14 فيما امتنع عضوان عن التصويت.