افتتح رئيس الوزراء الإثيوبي هيل ماريام دسالين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم أعمال القمة الطارئة للاتحاد الأفريقي المخصصة للنظر في انسحاب الدول الأفريقية من المحكمة الجنائية الدولية. وقال دسالين في كلمته أثناء افتتاح المؤتمر إن المحكمة الجنائية الدولية أصبحت تطبق معايير مزدوجة تجاه القارة الأفريقية وأن ذلك أصبح أمرًا مقلقًا بالنسبة للقارة وقياداتها, مشيدًا بدور الرئيس السوداني عمر البشير بالعمل لحل مشكلة دارفور. وأوضح أن الرئيس البشير ظل يبرهن على الالتزام القيادي المطلوب لإيجاد حل لمشكلة دارفور ومعالجة الموضوعات المعلقة مع دولة جنوب السودان, مبيناً أن الاتحاد الأفريقي عبر الهيئة الأفريقية رفيعة المستوى تواصل الجهود في مساعدة السودان على تخطي المشاكل والعقبات وقد جرى تحقيق الكثير في هذا المجال. وأضاف إن مجلس السلم والأمن الأفريقي طلب من الهيئة رفيعة المستوى بالعمل مع السودان على تحقيق التحول الديمقراطي حيث أنه يتجه لإجراء الانتخابات في 2015م ومن المهم أن يعطي المجتمع الدولي هذه الإجراءات فرصة للنجاح لا أن يسعى بأي صورة إلى إعاقتها. وقال دسالين إن أفريقيا قد أوضحت بما لا يدع مجالاً للشك أنها مع حكم القانون والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان لأجل تحقيق السلام والأمن والتطور الاقتصادي والاجتماعي مبيناً أن هذه المبادئ تنطلق من الإرث السياسي الأفريقي وليس سعياً لإرضاء شركاء القارة. ونبّه إلى أن استخدام المعايير المزدوجة من قبل كلٍّ من مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية تجاه مطالب أفريقيا حول تجميد وإحالة عدد من القضايا أمر مقلق للغاية, مبيناً أنه في حالات مشابهة جرى قبول الطلبات بصورة موجبة حتى وإن جرى تقديمها في أوضاع مثيرة للجدل إلا أنه لا مجلس الأمن الدولي ولا الجنائية استقبلت طلباتنا المتكررة نحن الأفارقة في عدد من الموضوعات ذات الصلة بالقارة خلال ال 7 سنوات الماضية. وأشارت رئيسة مفوضية الاتحاد الجنوب أفريقية ديلاميني زوما من جانبها في كلمتها إلى أهمية الموضوع محل النقاش, وقالت: إن الاتحاد الأفريقي انطلق من مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي إلى مبدأ الاهتمام بالشأن الجاري في كل دولة أفريقية ما جعله يساند كل جهد مبذول. // انتهى // 17:40 ت م تغريد