كلف الرئيس المصري حسنى مبارك رئيس وزرائه أحمد نظيف برئاسة وفد مصر إلى القمة الإفريقية بكمبالا التى بدأت أمس وتستمر حتى غد الثلاثاء فيما قال نائب وزير الشؤون الخارجية الأوغندي هنري أوكيلو أوريم إن الرئيس السوداني عمر البشير،لن يحضر القمة التي انطلقت امس باوغندا وفيما نصح الاتحاد الافريقى أعضاءه بعدم اعتقال البشير بناء على مطالبات محكمة الجنايات الدولية يأتى غياب الرئيس السودانى على خلفية مطالبة محكمة الجنايات الدولية فى لاهاى باعتقاله للاشتباه فى ارتكابه جرائم حرب فى دارفور ويشارك عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية فى القمة بوفد يضم كلا من السفير سمير حسنى مدير إدارة إفريقيا بالجامعة العربية، ورئيس بعثة الجامعة فى أديس أبابا. وسيوجه موسى دعوة للقادة الأفارقة للمشاركة فى القمة العربية الافريقية التى تعقد فى مدينة طرابلس الليبية فى أكتوبر المقبل. وبحث القضية الفلسطينية، والممارسات الإسرائيلية التى تعرقل عملية السلام، وتعوق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلى . كما سيتناول الوضع فى دارفور والصومال وكيفية معالجة الأزمة هناك من جهته أكد نائب وزير الشؤون الخارجية الأوغندي هنري أوكيلو أوريم عدم حضور الرئيس السوداني عمر البشير، للقمة الافريقية واشار الى إن الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا اعتذر أيضا عن الحضور «في اللحظة الأخيرة»، وأكد مشاركة رؤساء 43 دولة وحكومة من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والبالغ عددها 53 ، حيث تم بحث المشكلات التي تواجه القارة الإفريقية على مدار عدة أيام على مستوى وزاري وفى سياق متصل يعتزم الاتحاد الافريقي ان ينصح الدول الاعضاء ألا تعتقل الرئيس السوداني عمر حسن البشير على الرغم من امر الاعتقال بحقه الذي اصدرته المحكمة الجنائية الدولية وذلك حسبما ورد في مشروع قرار للاتحاد اطلعت عليه رويترز. وكانت المحكمة الجنائية الدولية اتهمت البشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم بحق الانسانية في دارفور العام الماضي. وفي هذا الشهر اضافت المحكمة الابادة الجماعية الى التهم إذ اتهمته بالأمر باعمال تعذيب واغتصاب وقتل في دارفور بغرب السودان.ويقول مشروع القرار «يكرر (الاتحاد الافريقي) قراره الا تتعاون الدول الاعضاء في الاتحاد مع المحكمة الجنائية الدولية في اعتقال الرئيس البشير وتسليمه.»لم يصل الاتحاد الافريقي الى حد ابلاغ الدول الاعضاء فيه عدم اعتقال البشير في قمة يناير كانون الثاني التي عقدت في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا. وتوجه البشير الى تشاد في الاسبوع الماضي في تحد لمذكرة الاعتقال في اول زيارة يقوم بها لدولة عضو كامل في المحكمة الجنائية الدولية منذ ان وجه اليه الاتهام. وقالت المحكمة انه يتعين على تشاد اعتقال البشير لكن تشاد اعلنت بعد وصول البشير انها غير ملزمة بعمل ذلك.وعاد الرئيس السوداني الى بلاده بعد حضور القمة وقال المتحدث باسمه ان الزيارة تمثل أكثر من انتصار مزدوج على المحكمة.ويوجه مشروع القرار الانتقاد بالاسم الى رئيس الادعاء بالمحكمة لويس مورينو اوكامبو.وجاء في مشروع القرار «يعبر الاتحاد الافريقي عن القلق بشأن سلوك رئيس الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية الذي يدلي بتصريحات غير مقبولة بشأن قضية الرئيس السوداني البشير وبشأن مواقف اخرى في افريقيا.» ويقول بعض الزعماء الافارقة ان المحكمة تركز على محاكمة الافارقة وتتجاهل مجرمي حرب في قارات اخرى. وقال جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ان القرار بمعاقبة البشير قوّض جهود السلام في السودان.وقال بينج للصحفيين في القمة : «علينا ان نجد وسيلة ل (السودانيين) لكي يعملوا معا وحتى لا يعودوا الى الحرب.» وأضاف: «وهذا ما نفعله لكن اوكامبو لا يهتم !!. إنه يريد فقط الامساك بالبشير. فليذهب هو ويمسك به.»