جدد القادة الأفارقة تضامنهم مع السودان ورفضهم لاتهامات المحكمة الجنائية الدولية بحق القيادة السودانية . واعتبرت القمة الإفريقية في بيانها الختامي الذي ألقاه الرئيس الولاوي بينقو واموتريكا رئيس الإتحاد الأفريقي اليوم بالعاصمة الأوغندية كمبالا دعاوى الجنائية مساساً بالسيادة الوطنية للدول الإفريقية معربة عن رفضها فتح مكتب للمحكمة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا مقر الاتحاد الإفريقي. وأشار بينقو في البيان إلى وجود فرصة للحفاظ على السلام في السودان وتنفيذه وإجراء الاستفتاء بشأن مصير الجنوب على النحو المطلوب ، منوها بالجهود الحثيثة التي تبذلها الدول الإفريقية من أجل الحفاظ على السلام في القارة. وطالب بيان القمة الإفريقية الدول المجاورة للقارة بتقديم الدعم لضمان تحقيق الأمن والسلام ، مؤكدا السعي من أجل أن يعم السلام في الصومال ومدغشقر ونيجيريا والسودان وكافة الدول الأخرى. وتطرق البيان الختامي إلى الأوضاع في الصومال بالقول أن الوضع في الصومال مقلق ولابد من وجود تدخلات وهناك قوات حفظ السلام لافتا إلى أن الصومال يحتاج الآن لمزيد من القوات لتغيير هذا الوضع ولإحلال الأمن والسلام فيه. من جانب آخر طالب البيان بتضافر جهود كافة الدول الإفريقية لتحسين الوضع الاقتصادي وتحقيق السلام ورفع مستوى الدخل في القارة ، مبينا أن إفريقيا تواجه العديد من الصعوبات والمعوقات كالفقر والجوع وسوء الرعاية الصحية والأوبئة والنزاعات والحروب غير أن ذلك يمكن يتغير من خلال استغلال الموارد الكبيرة التي تمتلكها القارة. وأشار إلى أن القارة تمكنت خلال الأعوام الأخيرة من المضي قدما في المجالات الاقتصادية والسياسية وأن مستقبل العالم يكمن في إفريقيا بسبب وضعها الاقتصادي والعلمي المتميز وإمكانياتها الهائلة. وحول قضية الأمن الغذائي أوضح البيان أن الدول الإفريقية تسعى جاهدة لتثبت للعالم أجمع قدرتها على مواجهة التحديات والتغلب عليها من خلال توفير الغذاء لإفريقيا بل والعالم ، إلا أنه أشار إلى أن هذه القضية تحتاج إلى الكثير من الإمكانيات واستغلال كافة القدرات لتحقيق ذلك الهدف. // انتهى //