أشاد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بالخطوات والقرارات الشجاعة التي اتخذها فخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وحكومة الوفاق الوطني برئاسة دولة محمد سالم باسندوة، تنفيذاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وقال : إن استمرار السلطة اليمنية في رعايتها التاريخية والناجحة للعملية السياسية التي أطلقتها المبادرة الخليجية سيحقق - بإذن الله - تطلعات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح، وسيقطع الطريق على كل المحاولات الداخلية والخارجية التي تسعى إلى وقف مسيرة اليمن نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي المنشود، وجره إلى الفوضى والعنف، ومنعه من استعادة أمنه واستقراره، وبسط سلطة القانون في جميع أرجاء اليمن الشقيق. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معالي الأمين العام في الاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن الذي عقد في لندن اليوم الخميس 7 مارس 2013م، برعاية من المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والجمهورية اليمنية وبمشاركة 39 دولة وعدد من المنظمات الدولية المتخصصة . ونوه الزياني بزيارة مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى اليمن، في شهر يناير الماضي، والتي دلت على دعم مجلس الأمن لجهود قيادة اليمن وحكومته، ومساندته لتطلعات الشعب اليمني في الإصلاح السياسي والاقتصادي، وحرصه على أمن اليمن واستقراره ووحدته، كما جسدت الزيارة دعم مجلس الأمن للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وحرصه على متابعة عملية تنفيذها بشكل مباشر ، ومعرفة العقبات التي تواجهها. وأشاد الدكتور عبداللطيف الزياني بالبيان الذي أصدره مجلس الأمن في 16 فبراير الماضي، منوهاً بما أعلنه مجلس الأمن عن استعداده لاتخاذ تدابير وفق المادة (41) من الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة ضد كل من يسعى إلى عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية في مرحلتها الثانية، وتحقيق الوفاق الوطني الشامل الذي يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره. وأكد معاليه إن نجاح اليمن في تنفيذ المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، يمثل نموذجا لما يمكن تحقيقه حين تتوافر الإرادة والعزم، والدعم والتنسيق الإقليمي والدولي. معرباً عن ثقته بأن اليمنيين سيتفقون، وسينجحون في تنفيذ المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية، وسيعبرون بوطنهم إلى بر الأمان وسيبقونه عبر حوارهم واتفاقهم وانتخاباتهم موحدا ومستقرا وآمنا. وأشار إلى أن اليمن في حاجة ماسة لدعم جميع أصدقاء اليمن سياسياً واقتصادياً وأمنياً لكي يستأنف مسيرة التنمية والبناء وإعادة الإعمار. وقال معاليه : إن تعهدات مؤتمري المانحين وأصدقاء اليمن اللذين عقدا في الرياض، ونيويورك العام الماضي، بتقديم مساعدات لليمن بلغت نحو (7.9) مليار دولار، كانت تعبيراً عن دعم المجتمع الدولي للخطوات الفعالة التي اتخذها فخامة الرئيس اليمني، وحكومة الوفاق الوطني، لتوفير البيئة الضرورية لاستكمال تطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. // انتهى // 01:10 ت م تغريد