أكد أمين مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني ل«الحياة» أمس أن المجلس بصدد إنشاء مكتب له في العاصمة اليمنية (صنعاء)، مؤكداً أن المساعدات العسكرية هي من الاتفاقات الخاصة بين الدول الأعضاء في المنظمة واليمن. وقال الزياني أمس على هامش مؤتمر مانحي اليمن: «حرصُ قادة دول المجلس والشعوب الخليجية على دعم إخوانهم في اليمن واضح من بداية الأزمة، وكان التوجيه الدائم لي هو مساعدة اليمن للخروج من الأزمة التي كان فيها، وكان النجاح مع البدء بإتاحة الفرصة للحوار الوطني والانتخابات مع الدعم الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي». وأكد أن «النجاح متروك لتكاتف وتضامن وجهود الشعب اليمني، ودعم دول المجلس والمجتمع الدولي لإسنادهم في تنفيذ المبادرة والآلية الخليجية وتحقيق تطلعات الشعب اليمني، والرقابة على المساعدات الخليجية متروك لوزراء المال للدول المانحة، ومؤتمر المانحين سيحدد آلية لذلك»، مضيفاً: «وبالنسبة لدول المجلس فهناك تنسيق مع لجنة التعاون المالي والاقتصادي، ونسعى الآن إلى فتح مكتب لمجلس التعاون في صنعاء، وسيكون قائماً على التنسيق مع اليمنيين لتنفيذ برامج الدعم المادي». ولفت إلى «أن هذا الاجتماع يأتي بعد أشهر قليلة من انعقاد الاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن في الرياض، وتعبيراً بالغاً عن اهتمام المجتمع الدولي وحرصه الدائم على دعم الخطوات التي اتخذتها الحكومة اليمنية، بعد نجاح الانتخابات في هذا العام، لاستعادة استقراره وبسط سلطة القانون في جميع أرجائه، وقطع الطريق على محاولات جره إلى الفوضى، وتمكينه من استعادة أمنه وسلامته». وأوضح أن هذا الاجتماع مخصص لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن، في وقت يعمل فيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وحكومة الوفاق الوطني على دفع مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتوفير البيئة الضرورية لبدء الحوار الوطني استكمالاً لتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.