حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تدهور الأوضاع الإنسانية في شرقي جمهورية الكونغو نظرا لتزايد العنف وما سببه من عمليات نزوح للسكان . وأفادت اللجنة في تقرير أصدرته اليوم أن أول شهر من العام الميلادي الجديد شهد معاناة يومية لعشرات الآلاف من الأسر النازحة أو المقيمة في شرقي الكونغو تمثلت في البحث عن الماء والطعام والأمن بينما ساد هدوء نسبي في بعض مناطق شمال ( كيفو ) ومدينة ( غوما ) وضواحيها في حين امتد العنف إلى أماكن أخرى من البلاد . وأوضح رئيس بعثة اللجنة الدولية في جمهورية الكونغو الديمقراطية فرانز راوخنشتاين خلال التقرير أن عددًا كبيرًا من الناس نزحوا إلى منطقة ( ماسيسي ) في شمال ( كيفو ) بسبب استمرار المواجهات بين الجيش والمجموعات المسلحة في ( كاتانغا ) . ولفت التقرير الانتباه إلى أن أكثر من 23 ألفًا من النازحين تمكنوا خلال الربع الأخير من العام الماضي من الحصول على مساعدات غذائية عاجلة ومعدات ضرورية للحياة اليومية مع الخوف من اقتراب المعارك من مناطق معزولة مثل أراضي ( كاليهي ) شمال ( بوكافو ) و ( والونغو ) جنوب غرب البلاد. في المقابل تمكن أكثر من خمسة آلاف شخص من النازحين والمقيمين في أراضي (نينجا) شمال غرب (بوكافو) جنوب (كيفو) من الحصول على بذور لزراعة الخضار وشتلات من البطاطا الحلوة التي يمكن زراعتها طوال السنة في مساحات صغيرة وتعطي محصولا بعد ثلاثة أشهر فقط . // انتهى //