رفع معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان, بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة للعام 1434/1435ه , أسمى آيات الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله - على ما يحظى به التعليم العالي بوجه عام وجامعة الملك فهد على وجه خاص من دعم مادي ومعنوي كبير . وأشار إلى أن هذه الميزانية تؤكد استمرار هذا العهد الزاهر، بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله ، في مسيرة الخير التي حققت لبلدنا الغالي مستويات قياسية من التقدم ، ووفرت العيش الكريم والرفاهية للمواطن السعودي بالتركيز على تعليمه وصحته والخدمات الأساسية المقدمة إليه في مختلف المجالات. وقال الدكتور السلطان " إن هذه الميزانية تسير بنا في طريق المستقبل المبشر بالخير بمشيئة الله وتلبي متطلبات الاقتصاد الوطني وتوجه الموارد للإنفاق على جوانب تلامس احتياجات المواطنين وتحسن مستوى معيشتهم وتساعدهم على أداء دورهم التنموي" . وأكد أن الميزانية تعكس مدى قوة الاقتصاد السعودي ومتانة الأسس التي يعتمد عليها وقدرته على تحقيق مستويات عالية من النمو في وقت تعاني فيه الكثير من دول العالم ركوداً وأزمات اقتصادية، وذلك من خلال إحداث نقلة نوعية في المشروعات التنموية الكبرى وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين وتطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية وزيادة اعتماداتها المالية على النحو الذي يمكنها من أداء دورها على الوجه الأكمل. وأوضح الدكتور السلطان أن توزيع الميزانية على القطاعات المختلفة ينطلق من إدراك واعٍ لأولويات التنمية واحتياجات المواطنين وتحقيق التنمية المتوازنة بين القطاعات المتنوعة ومناطق المملكة المختلفة. ونوه بأن ميزانية الخير حين تجعل التنمية البشرية والاستثمار في الإنسان في مقدمة اهتماماتها، فإن ذلك يؤكد اهتمامها بتأهيل الإنسان وإعداده ليكون ركيزة التنمية وهدفها الأهم ، مشيراً إلى أن تجربتنا التنموية تبدأ بالإنسان ويعود مردودها إليه، ما جعلها تحظى بتقدير العالم واحترامه. وأبرز أنه حين تخصص هذه الميزانية مبلغ (204) مليارات ريال، أو ما يمثل نحو 25% من النفقات المعتمدة بالميزانية، للتعليم والتعليم العالي والتدريب، فإنها تؤكد مجدداً على استمرار الدعم اللا محدود لهذه القطاعات الحيوية باعتبارها قطاعات مسؤولة عن بناء الكوادر المواكبة لأحدث مستجدات العصر والواعية لدورها في نهضة الوطن. وأضاف الدكتور السلطان " إن لهذا الدعم الكبير بالغ الأثر فيما حققه قطاع التعليم العالي من إنجازات في الآونة الأخيرة ويكفي أن نشير إلى الارتقاء الكمي والنوعي بمؤسسات التعليم العالي وزيادة الاهتمام بالجودة النوعية وتعزيز ربط البرامج التعليمية بمتطلبات التنمية والتوسع في التخصصات العلمية التي تحتاجها مسيرة التنمية, فضلاً عن توسيع قاعدة التعليم العالي من خلال إنشاء الجامعات الجديدة والتطوير النوعي للجامعات القائمة" . // انتهى //