أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن الميزانية التي أقرها مجلس الوزراء الموقر برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حملت في طياتها كل الخير لأبناء مملكتنا الحبيبة على اختلاف مستوياتهم، وتنوع تخصصاتهم ودرجاتهم. وأضاف: إن هذه الميزانية جاءت لتؤكد حرص قادة هذه البلاد المباركة على تقديم كل ما يعزز ويقوي مسيرة التنمية ويدعم شباب هذا الوطن الذين هم ثروته وهو ما أكده خادم الحرمين في كلمته (بأن الميزانية تجسد استمرار حرصنا على تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في بلادنا الغالية وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين وتأكيد مستمر على التنمية المتوازنة بين القطاعات وبين المناطق). وأشار د. أباالخيل إلى أن ما يؤكد ذلك هو ما حملته هذه الميزانية من دعم كبير لقطاع التعليم بما يزيد عن (168) مليار ريال من النفقات العامة للتعليم العام والعالي وتدريب القوى العاملة أي بما يعادل 24%. فالتعليم هو الهاجس الأول لخادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين، ولذلك فإنه يجد كل الدعم والمساندة والمتابعة منهم رعاهم الله، سواء التعليم العام، أو العالي، الأكاديمي أو المهني والفني والتقني للذكور والإناث، لذا نجد أن التعليم والتدريب حظيا بالنصيب الأعلى من ميزانية الخير لهذا العام. ما سيجعله يتمكن من الوفاء بمتطلبات مجتمعنا وتلبية الحاجة الملحة والزيادة المطردة في إعداد الطلاب والطالبات، وذلك في إيجاد فرص التعليم على مختلف أنواعه وتخصصاته مع دعمه بالوظائف التعليمية التي تسد الحاجة في ذلك. وبما أني أحد منسوبي التعليم العالي بصفة عامة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بصفة خاصة، أنوه وأشيد بما حظيت به هذه الجامعة العريقة من ميزانية مباركة، وبما تلقاه من وقفات قوية ودعم مادي ومعنوي غير محدود من ولاة أمرنا، مما لا يعد غريباً على أبناء مؤسسها الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن، غفر الله له، الذي أراد من ورائها حملها للرسالة التي قامت عليها مملكتنا الحبيبة، وخدمتها لها، ولذلك نراها اليوم تضطلع بمهام كبيرة وأعمال جليلة مؤصلة وعلمية متنوعة داخل المملكة وخارجها، وهي تعتز بذلك وتؤديه بكل أمانة وإخلاص وستستمر عليه بدعم وتوجيه من قادتنا أعزهم الله. وقال: إن ميزانيتنا الحقيقية نحن أبناء هذه الأمة السعودية هم ولاة أمرنا، الذين صنعوا وبتوفيق من الله مجدنا، ورعوا حضارتنا وتاريخنا وسطروا أروع الأمثلة في ذلك، فإنهم ومنذ توحيدها على يد المؤسس لهذا الكيان العظيم الذي لم يعرف له التاريخ الحديث نظيراً الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - حتى عهد قائد المسيرة، وباني النهضة خادم الحرمين الشريفين، وساعده الأيمن سمو ولي عهده الأمين - وفقهم الله - قد حملوا على عواتقهم خدمة هذه البلاد، وبذل الغالي والنفيس، وتسخير كل الإمكانات من أجل تقدمها وتطورها ورفاهية شعبها، وتسهيل جميع الوسائل والأساليب المحققة لراحتهم، ومسايرتها للعالم الحديث، وذلك وفق خطط ثابتة، وسياسة حكيمة، وجهود مستمرة لا تمل ولا تكل، غير مغفلة الثوابت والأصول والقواعد التي أسست عليها، والمنطلقة من كتاب الله وسنة رسوله. وأضاف د.أباالخيل أن هذه الميزانية تدل دلالة واضحة على أن بلادنا الغالية مقبلة على مرحلة كبيرة من التطور والنماء والرخاء، كما أن ثبات الاقتصاد السعودي ونموه، وقدرته على مجارات أقوى الأنظمة الاقتصادية، ووفاءه بمتطلبات الوطن والمواطن في جميع المجالات واستمراره في دعم المشاريع التنموية القائمة والجديدة، وهذا يحدث ويوجد بتوفيق من الله ثم بجهود ولاة الأمر، ليكون ذلك حججاً دامغة وبراهين ساطعة في وجوه الحاسدين والحاقدين، الذين لا يفترون عن التشكيك والتشويه في كل ما يتعلق ببلدنا. كما نجد أن البنود المخصصة في الميزانية لهذا الأمر قد زادت واستمرت بنسبة ظاهرة تبشر بالخير، وقبل ذلك ما جاءت به الأوامر الملكية من خير عظيم لأبناء هذا الوطن، وهذا دليل قاطع على ما يكنه قادة هذه البلاد لأبناء بلادهم من محبة وتقدير.