افتتح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل اليوم الورشة التأسيسية لمعهد تاريخ العلوم العربية و الإسلامية وذلك بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية. وأوضح مدير الجامعة في كلمته خلال افتتاح الورشة تميز المملكة بالتزامها بالشرع الحنيف و بما جاء في كتاب الله وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام و ما كان عليه سلف الأمة من تطبيق لشريعة الإسلام . ولفت النظر إلى ما قامت عليه جامعة الإمام من مبادئ حقه ووسطية سليمة تسعى بكل وحداتها وإداراتها و كلياتها ومعاهدها في الداخل و الخارج لتبيان الصورة الناصعة للمملكة. وأشار إلى الموافقة السامية على إنشاء المعهد التي جاءت تماشياً مع رسالة المملكة في خدمة المسلمين في أنحاء العالم ، وهي حريصة على دعم المسلمين وشرح مبادئ الدين الإسلامي وتعليمه والمبادرة دائماً للحفاظ على تراث الأمة لإظهار منجزاتها الحضارية وما أسهمت به في خدمة الإنسانية. وعبر الدكتور أبا الخيل عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما يولونه من دعم واهتمام بالعلم و المعرفة . عقب ذلك ألقى عميد معهد تاريخ العلوم العربية و الإسلامية الدكتور حمود النجيدي كلمة بين فيها أن الحضارة الإسلامية بجوانبها المختلفة مثلت صورا مضيئة لشريعة الإسلام و تعاليمه ، مشيراُ إلى أن هذه الصور حققت التوازن بين علاقة الإنسان بربه و علاقته بالبشر من حوله ، وعلاقته بالبيئة التي يعيش فيها بكل ما تحتويه من كائنات وثروات. وأفاد أن جامعة الإمام رأت ضرورة إبراز تلك الإنجازات التي حققتها حضارتنا الإسلامية عبر عصورها الزاهرة في خدمة العلم من خلال إنشاء مثل هذا المعهد ، مشيراً إلى أن إنشاء هذا المعهد في الجامعة جاء بحكم موقعها العالمي وأهميتها العلمية للقيام بمثل هذا الدور الذي سيسهم في تطوير العملية البحثية المتصلة بهذا المجال ، وإتاحة الفرصة والظروف العلمية المناسبة للتواصل مع أهل الاختصاص ليس فقط في الجامعة بل مع المختصين و المهتمين بتاريخ العلوم و المعرفة الإنسانية في مختلف الأنحاء محليا و خارجيا. وفي نهاية الورشة سلم مدير الجامعة دروعًا تذكارية للضيوف والمشاركين. عقب ذلك بدأت فعاليات الورشة وركزت محاورها على الاستفادة من الخبرات و التجارب الإقليمية و العالمية في تفعيل دور المعهد و تحقيق أهدافه ، وتقديم رؤى و تصورات لمشاريع بحثية في مجال العلوم النظرية والتطبيقية ، بالإضافة إلى عرض تجربة معهد تاريخ العلوم العربية و الإسلامية بفرانكفورت في مجال تاريخ العلوم عند العرب و المسلمين. // انتهى //