أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمراً ملكياً بإنشاء مؤسسة تحمل اسمه للأعمال الخيرية العالمية، وجاء في الأمر الملكي: «إسهاماً في الأعمال الخيرية التي تهدف إلى خدمة الدين والوطن والأمة والإنسانية جمعاء، ونشر التسامح والسلام، وتحقيق الرفاهية، وتطوير العلوم وبعد الاطلاع على مشروع النظام الأساسي لمؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية، والمحضر المعد بشأنه، أمرنا بالموافقة على إنشاء مؤسسة تحمل اسم مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية، وذلك طبقاً لنظامها الأساسي المرافق لأمرنا هذا». من جهته، صرح نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، أنه انطلاقاً من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على التكافل بين المسلمين، ومد أواصر التعاون والتكاتف في ما بينهم، وتأسياً بعناية الإسلام بالعمل الخيري والإنساني، وما يمثله من تنمية للشعوب والمجتمعات بما في ذلك الدعوة إلى الله، وبناء المساجد والمراكز الإسلامية، والعناية بأحوال المسلمين في العالم أجمع، ورفع قيمة الحوار بين أتباع الحضارات والأديان، وما يعود به ذلك من رفعة ونصرة للإسلام والمسلمين، وامتداداً لحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورغبته في خدمة دينه ثم وطنه وشعبه الغالي وأمتيه العربية والإسلامية جمعاء، فقد أصدر أمره الكريم بإنشاء مؤسسة عالمية بمسمى مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية وفق نظامها الأساسي الذي حدد أغراض المؤسسة في تحقيق الغايات والمقاصد النبيلة التي تبناها من أجل خدمة دينه ووطنه وأمتيه العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، بما في ذلك تقديم الأعمال الخيرية والإنسانية، ومن ذلك: - بناء المساجد والمراكز الإسلامية ودعمها. - دعم جهود الحوار بين أتباع الحضارات والأديان وتشجيعها والمساهمة فيها. - إعداد البحوث والدراسات ودعم الجهود المتعلقة بأغراض المؤسسة وتطويرها ونشرها، خصوصاً نشر معاني الوسطية والاعتدال والتسامح والسلام وتعزيز القيم والأخلاق، والتقريب بين المذاهب الإسلامية، والحد من الفرقة والخصام، ونبذ العنف ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها. - القيام بجميع الأعمال والخدمات ذات الصلة بتعليم الشريعة الإسلامية والتفقه في أحكامها، والنشر في هذا المجال. - إنشاء الجامعات والكليات والمدارس والمعاهد والمكتبات ونحوها، والمراكز بجميع أنواعها (المهنية والتقنية والتعليمية والاجتماعية والبحثية وغيرها)، وكذلك إنشاء المستشفيات والمصحات ودور العلاج والرعاية والتأهيل المختلفة، وإدارة أي من هذه الكيانات وتشغيلها. - تخصيص الكراسي العلمية والبحثية باسم المؤسس في المؤسسات التعليمية. - تقديم المساعدات والمنح للباحثين والدارسين في شتى أنواع العلوم والدراسات التي تتيح الفرصة في الاستزادة من ألوان المعرفة والثقافة المختلفة، بما يسهم في النهضة العلمية العالمية. - إقامة الدورات والندوات والمؤتمرات والمنتديات والمعارض والحلقات وورش العمل ذات الصلة بأغراض المؤسسة، والمشاركة في ما قد تقيمه منها جهات أخرى داخل المملكة أو خارجها. - تشجيع أعمال الترجمة (من اللغة العربية وإليها) المتعلقة بأغراض المؤسسة بجميع الوسائل ودعمها. - نشر الكتب والمذكرات والدوريات والتراجم، وغيرها من الوثائق ذات الصلة بأغراض المؤسسة وتوزيعها. - التعاون مع المؤسسات والمنظمات والهيئات والجامعات ونحوها في الداخل والخارج، وعقد الاتفاقات التي تساعد في تحقيق أغراض المؤسسة، بما ينسجم مع السياسة العامة للدولة. - المساهمة في تقديم الخدمات الإغاثية بجميع أنواعها. - تقديم المساعدات للمحتاجين، وتوفير السكن لهم وإقامة المشاريع الإنتاجية، ودعم مؤسسات الإقراض التي تتولى ذلك. وتضمن نظام المؤسسة أنها ستمنح جوائز عالمية باسم «جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية» في المجالات ذات الصلة بأغراض المؤسسة.