أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن القرار الملكي من ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية هو امتداد لعطاءات وأعمال خادم الحرمين الشريفين، والتي عمت أرجاء العالم كله، وهذه المؤسسة هي تحمل في مضامينها أمورا عظيمة، إذ هي رسالة تدل على عظم الإسلام وسماحته وحثه على الأعمال الخيرية، وهي ضمن سلسلة أعمال خادم الحرمين الشريفين الإنسانية والخيرية والتعاون على البر والتقوى والتي عمت القريب والبعيد، وما أدل على ذلك من دعوته لحوار الحضارات وتبادل الثقافات، والتي وجدت تفاعلا عالميا وضربت أصداؤها مشارق الأرض ومغاربها، إضافة إلى تقديم المساعدات الإغاثية للدول عند حدوث الكوارث والأزمات، وغيرها من الأعمال الخيرية والإنسانية التي أصبحت سمة قائد هذه البلاد الطاهرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وإنشاء هذه المؤسسة يعكس الدور الريادي للمملكة ولقائدها خادم الحرمين على مستوى العالم. وأضاف د.أبا الخيل أن ما تضمنته أغراض إنشاء المؤسسة والتي منها بناء المساجد والمراكز الإسلامية ودعمها، يدل على حرصه حفظه الله على نشر الدين الإسلامي في أرجاء العالم كله، وغرضها الثاني دعم جهود الحوار بين أتباع الحضارات والأديان إضافة إلى إعداد البحوث والدراسات ودعم الجهود المتعلقة بأغراض المؤسسة وتطويرها ونشرها، وبخاصة نشر معاني الوسطية، والاعتدال، والتسامح، والسلام، وتعزيز القيم والأخلاق، والتقريب بين المذاهب الإسلامية والحد من الفرقة والخصام ونبذ العنف ومكافحة الجريمة، وخادم الحرمين – حفظه الله -بذلك يعكس الصورة الحقيقية التي تدل على سماحة الدين الإسلامي، ونبذه لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب، وحثه على التسامح والتعايش السلمي. وأشار إلى أن من الأهداف العظيمة لهذه المؤسسة القيام بجميع الأعمال والخدمات ذات الصلة بتعليم الشريعة الإسلامية والتفقه في أحكامها والنشر في هذا المجال، وإنشاء الجامعات والكليات والمدارس والمعاهد والمكتبات ونحوها، وإنشاء المستشفيات والمصحات ودور العلاج والرعاية والتأهيل المختلفة، وتخصيص الكراسي العلمية والبحثية باسم المؤسس في المؤسسات التعليمية، وتقديم المساعدات والمنح للباحثين والدارسين في شتى أنواع العلوم والدراسات، وإقامة الدورات، والندوات، والمؤتمرات، والمنتديات، والمعارض، والحلقات، و ورش العمل، إضافة إلى تشجيع أعمال الترجمة من اللغة العربية وإليها المتعلقة بأغراض المؤسسة بجميع الوسائل ودعمها، ونشر الكتب والمذكرات الدوريات والتراجم، والتعاون مع المؤسسات والمنظمات والهيئات والجامعات في الداخل والخارج، والمساهمة في تقديم الخدمات الإغاثية بجميع أنواعها، وتقديم المساعدات للمحتاجين وتوفير السكن لهم وإقامة المشروعات الإنتاجية ودعم مؤسسات الإقراض، وهذه الأغراض تدل دلالة عظيمة على حرصه حفظه الله على تضمين أعمال المؤسسة كل ما يخدم البشرية، انطلاقا من مبادئ الدين الحنيف، وهي أهداف شاملة كاملة، حتى أنها تضمنت منح جوائز عالمية باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية في المجالات ذات الصلة بأغراض المؤسسة، وسيكون لها أثر واسع في أرجاء المعمورة، كما أنها تعكس إحدى صور أعمال الخير لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين. وكل ذلك دليل واضح وبرهان قاطع وحجة قوية فاعلة على ما يحمله ويكنه ملك الإنسانية للبشرية جمعاء، كما أنها شاهد قوي على ثبات هذه الدولة المباركة وقيامها على رسالة الإسلام ومبادئه الصحيحة الحقة والعمل على إيصالها لكل محتاج إليها بمنهج قويم وسبيل راشد ووسائل مقنعة تعتمد الوضوح والصراحة في الطرح والمعالجة والاتزان في الأقوال والأفعال وتلمس مواطن الأثر والتأثير والبحث عن كل إيجابية لدفعها ودعمها لتحقق الأهداف السامية والغايات النبيلة لما يتطلع إليه خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإنسانية ورائد السلام.