أعلنت إدارة الصحة العامة في مقاطعة لوثيان شرق إقليم اسكوتلندا اليوم أن شخصاً في الخمسين من عمره لقي حتفه متاثراً بمرض بكتيريا /الليجيونيلا/ المعروف باسم /مرض المحاربين القدماء/ فيما أكدت الإدارة الصحية وجود 17 حالة مصابة ببكتيريا هذا المرض القاتل علاوة على 22 حالة أخرى مشتبه بها متوقعة ظهور المزيد من الاصابات. وأكد ناطق باسم إدارة الصحة في الحكومة المحلية الاسكوتلندية أن الأجهزة الصحية والطبية فى الإقليم تبذل جهوداً مستفيضة لاحتواء المرض وتحديد مصدره مبيناً أن هناك أربعة أبراج تبريد فى المنطقة الجنوبية الغربية من مدينة ادنبرة قد تكون مصدراً محتملاً للمرض الذي لا ينتشر بالعدوى من إنسان لاخر لكنه قد ينتشر عن طريق تنفس البكتيريا الموجودة فى أبراج التبريد وبخار المياه الملوثة. ومرض /المحاربين القدماء/ يتماثل غالباً مع الالتهاب الرئوي مع أعراض مثل الحُمَّى والسُّعال وألم الصدر وصعوبة التنفس ويمكن أن ينتشر هذا المرض في أماكن أخرى من العالم ويصيب في الأغلب الأشخاص المصابين أصلاً بأمراض أخرى مثل أمراض الرئة الناتجة عن التدخين ومن أُجريت لهم زراعة أعضاء. وقد تم التعرف على مثل هذا المرض لأول مرة في يوليو عام 1976م حين أصاب وباء الالتهاب الرئوي 221 شخصًا كانوا يحضرون اجتماعًا للمحاربين القدماء الأمريكيين في فيلادلفيا وقد توفي 34 محاربًا من أولئك المصابين لكن لم يعرف الأطباء وقتئذ مُسبِّبات المرض الذي أطلقوا عليه مرض المحاربين القدماء. وفي يناير عام 1977م اكتشف العلماء سبب الالتهاب الرئوي وهو بكتيريا سُميت فيما بعد باسم /لجيونلا نيموفيلا/ وهي بكتيريا غير عادية لأنها تستطيع غزو خلايا الدم البيضاء والتكاثر داخلها إذ أن خلايا الدم البيضاء هي التي تقاوم في العادة العدوى. // انتهى //