يشكل الفنان عزازي ظاهرة فريدة من نوعها، فقد أذهلني محرك «جوجل» عن البحث عن اسمه، وأنا هنا لا أسوق لهذا الموقع أو لمحرك البحث، ولكن أتعجب أنه عندما تريد البحث عن اسم الفنان عزازي ويظهر لك عدة أسماء منها: «عزازي حفر الباطن، وعزازي تبوك، وعزازي الخفجي، وعزازي الجنوب»، والقائمة تطول.. هل هذه الأسماء جاءت بمحض المصادفة أم أتت من فراغ؟! الأقلام جميعها ستتحد بعضها مع بعض، وتصرخ بكلمة «لا» ولو بحثنا جميعا في تاريخ الفنانين وماذا تركوا في مسيرتهم لا نجد سوى أرفف مليئة بالأشرطة وتحمل أصواتهم فقط، ولن نجد من يحملون أسماءهم مثل عزازي. وعلى هامش الفن الشعبي هنالك فنانون كبار جدا وعمالقة منهم على سبيل المثال بشير حمد شنان وفهد بن سعيد وعيسى الأحسائي، ولم نجد أحدا من الفنانين حمل اسما من أسماء هذه الكوكبة من الفنانين العمالقة.. «لماذا فقط عزازي» هنا التساؤل؟! وشعبيته لم تقتصر على المحلية بل عندما كنت أشاهد برنامج نجوم الخليج شاهدت نايف البشري وغنى إحدى أغاني الفنان عزازي «أشقاني»، وهنا أعتمد وأختم كلامي بأن عزازي ليس مدرسة وحسب وإنما أكاديمية جمعت ما بين الشعر واللحن والكلمات، وفرضت تأثيرها في الكل، علم من علم وجهل من جهل وشاكر لكم. نواف العصيمي. الرياض