مرت ستة أشهر على موظفي مؤسسة خاصة تشغل مراكز صحية في منطقة عسير من دون أن يتسلموا رواتبهم. وقال الموظفون في حديث لهم إلى “شمس”: إنه على الرغم من ضعف رواتبهم فقد تجاوز التأخير نصف السنة وما زالوا كذلك. وقال عبدالرحمن علي سعيد الأسمري: “طالبنا المؤسسة منذ ستة أشهر ولكن لا حياة لمن تنادي، وتقدّمنا بشكاوى عدة ولم تجد شكاوانا من يستمع إليها، ونحن الآن نعيش في ظروف صعبة جدا من دون رواتب، وأنا من خلال منبركم أنادي بمحاسبة المتسبب في تأخير الرواتب والالتزام بما ورد في العقود بصرف الرواتب في نهاية كل شهر ميلادي، وعدم هضم حقوق العاملين ليلا ونهارا في تأخير رواتبهم”. وأضاف: “أنا أب لأربعة أطفال وتأخر راتبي يضرهم هم أكثر مما يضرني أنا، فهناك مصاريف للتعليم والصحة والأكل واللبس وكلها لا يمكن توفيرها من دون الراتب الذي أعمل مقابله”. ويقول ماجد علي قاسم: “نعاني الأمرّين من هذه الشركة التي قست علينا وحرمتنا من رواتبنا لمدة ستة أشهر ولم تفكر أن لدينا أبناء وأننا مرتبطون بأقساط شهرية لدى البنوك”، وأوضح أنه مهدد بالسجن والسبب راتبه الذي لم يصرف، حيث إن لديه دَينا لم يسدد منه شيئا منذ انقطاع الراتب، ما جعل موقفه يسوء جدا، بحسب وصفه، أمام دائنيه الذين لا يصدقون أن هناك تأخيرا بالرواتب. ويشير سعيد أحمد سعيد إلى أن الموظفين تقدموا بعشرات الخطابات “لكنها لا تلقى سمعا من الشركة التى قتلت كل محاولاتنا في الحصول على حقوقنا الرسمية”.