يواجه سكان إقليم بايلين قرب الحدود التايلاندية الكمبودية سلالات من الملاريا حيّرت الخبراء في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، وأثارت مخاوف من احتمال أن يكون طورا جديدا خطيرا من الملاريا ينتشر بالفعل في أنحاء العالم. وفي العام الماضي أظهرت دراسة في مجلة (نيو إينجلند جورنال أوف مديسين) أن العلاجات التقليدية للملاريا المشتقة من عقار آرتيميزينين احتاجت بالنسبة إلى مرضى في بايلين وغيرهم في شمال غربي تايلاند إلى مثلي الوقت الذي يستغرقه القضاء على الطفيليات التي تسبب المرض عادة؛ ما يلمح إلى أن العقاقير تفقد مفعولها في هذه المنطقة. وأصيب معظم السكان بالملاريا مرة واحدة على الأقل. وكررت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هذا الرأي، وأكدت أن العلاج التكاملي بالآرتيميزينين “يحتاج الآن إلى مثلي أو ثلاثة أمثال الفترة التي يستغرقها العلاج في أي مكان آخر كي يقتل طفيليات الملاريا على طول الحدود التايلاندية الكمبودية”. وأسهمت الوكالة في متابعة الوضع في المنطقة لأعوام. وينتقل المرض عن طريق لدغات البعوض، ويقتل أكثر من مليون نسمة في جميع أنحاء العالم سنويا. ويمثل الأطفال نحو 90 في المئة من الوفيات في أكثر المناطق تضررا في إفريقيا جنوب الصحراء ومناطق من آسيا.