انتشرت الثقافة الإلكترونية في مجتمعنا بشكل كبير، خاصة بين أوساط الشباب، فلا يكاد- تقريبا- يخلو منزل من جهاز حاسب آلي، إضافة إلى انتشار خدمة الإنترنت التي زادت معها أعداد المستخدمين بشكل كبير على اختلاف اهتماماتهم وموضوعاتهم التي يبحرون من أجلها في تلك الشبكة الواسعة. ورغم أن الإنترنت قد وفر العديد من الفرص المعرفية والثقافية للناس حول العالم إلا أن ذلك لا ينفي وجود العديد من السلبيات يجب الحذر منها وخاصة بالنسبة لفتياتنا خاصة في ما يتعلق بمواقع الدردشة والمواقع الاجتماعية الآخذة في الانتشار، ال»فيس بوك” الذي يجمع بين صفحاته ملايين المشتركين من جميع أنحاء العالم. والمشكلة ليست في هذا الموقع أو المواقع المشابهة، بل في الاستخدام السيئ له؛ الأمر الذي يوقع فتياتنا في العديد من المشكلات. وقد يختلف معي البعض بحجة أنه موقع للتعارف والإعلان المجاني وتبادل الأحاديث والصور.. وهذا هو مربط الفرس: الصور.. وضعوا تحت هذه الكلمة ما شئتم من الخطوط الحمراء. وكل الحذر من أن تضع الفتاة صورتها على تلك المواقع وكذلك التمادي في المحادثات فربما يأتي يوم يساومها بها أحد ضعاف النفوس أو تسبب لها مشكلات أسرية سواء مع أهلها أو في حياتها الزوجية. وبعيدا عن مجتمعنا فقد ذكرت دراسة أن نسبة الطلاق في بريطانيا ازدادت 20 % بسبب موقع ال»فيس بوك”؛ لذلك نصيحتي لكل فتاة أن تلزم الحذر وأن تكون بخيلة فيما يخص إعطاء معلومات شخصية عنها وخاصة الصور؛ حتى لا تجد نفسها في ورطة قد يكون الخروج منها مكلفا جدا.