بالإرادة وقوة العزيمة والبذل يستطيع الإنسان تحقيق أحلامه وطموحاته، ويجعلها واقعا، كما أن هناك عاملا آخر مهما يجب ألا نغفل عنه، ويشكل حجر الزاوية في نجاح الإنسان وهو عامل الاستغفار، فالاستغفار سبب لمرضاة الرب وتوفيقه. وبعضنا يحلم بالكثير لكنه بمجرد أن يبدأ في تلمس الطريق يتراجع ويتخلى عنه والركض خلف حلم آخر وهكذا يمضي الوقت دون أن يتحقق من كل تلك الأحلام شيء. وهذا يعني أن المحافظة على الرغبة في شيء ما، هي من أساسيات النجاح لأنها تؤدي بصاحبها في النهاية إلى السير نحو تحقيق تلك الرغبة. هناك قصة عن طالب أمره معلمه بكتابة مقال عن حلم يرغب في تحقيقه، فكتب الطالب مقالة رائعة إلا أن المعلم رفضها والسبب ضخامة حلم الطالب مقارنة بوضعه المادي، فالطالب كان يحلم بامتلاك أكبر إسطبل للخيول في العالم، رغم أنه لا يمتلك قوت يومه، فخيره المعلم بين المحافظة على حلمه وإعادة سنوات الدراسة أو استبدال حلمه بحلم آخر (على قد الحال)، فرد الطالب قائلا: إن إعادة سنوات الدراسة لن تغير حلمي. وبعد مضي عشر سنوات ذهب المعلم لمتابعة أحد سباقات الخيل فكانت المفاجأة أن السباق يقام في حلبة على أكبر إسطبل في العالم وكان يملكها ذلك الطالب الفقير.