كشفت اقتصاديات خليجيات عن تزايد كبير وملحوظ بحجم الاستثمارات في منطقة الخليج العربي، حيث بلغ حجم الاستثمار في السعودية ما يعادل 1.2 مليار دولار، مشيرات إلى الثقل الاقتصادي الكبير الذي تشكله المرأة في المنظومة الاقتصادية، حيث قدرت ثروات السيدات الخليجيات ب 250 مليار دولار، ويتوقع أن تصل هذه الثروات إلى 380 مليارا بحلول عام 2011 نظرا لما تلعبه الاستقلالية المالية التي تتمتع بها المرأة والتي بدأت تتضح ملامحها جليا في السنوات الأخيرة. ثروات طائلة وقدرت نجاح العالي (خبيرة مصرفية بحرينية) على هامش منتدى تمكين سيدات الأعمال في القطاع المالي والمصرفي 2009 الذي عقد في غرفة الشرقية أخيرا برعاية الأميرة جواهر بنت نايف حرم أمير المنطقة الشرقية، حجم ثروات السيدات الخليجيات ب 250 مليار دولار (937 مليار ريال) متوقعة أن تصل هذه الثروات إلى 380 مليارا (1.4 تريليون) بحلول عام 2011 نظرا لما تلعبه الاستقلالية المالية للمرأة من دور كبير. وأرجعت العالي خلال حديثها إلى “شمس” قلة أعداد المصرفيات السعوديات إلى البيئة الاجتماعية والفهم الخاطئ للنصوص الدينية إلى جانب أن المؤسسات المالية لم تفتح أبوابها بشكل كبير أمام المرأة بشكل عام، علاوة على ما يشكله العمل في البنوك من عبء يتطلب ساعات عمل طويلة إلى جانب سفر المرأة، داعية المرأة إلى التغلب على هذه الظروف، علاوة على أن تطرح المؤسسات المالية الثقة أمام المرأة. المصرفيات نجوم مشعة من جانب آخر، أكدت صفاء هاشم (اقتصادية كويتية) ل “شمس” وجود مصرفيات سعوديات إلا أن التسلسل الوظيفي يؤدي دورا في تغيبهن عن المناصب القيادية في المصارف السعودية تأتي على رأسهن نهاد طاهر التي ترأس أكبر بنك استثماري في الخليج، مشيرة إلى أن المصرفيات السعوديات نجوم مشعة عليها بعض الغبار الذي يحتاج إلى إزالة. نافية حصول تفريق بين الرجل والمرأة في القطاع المصرفي، مؤكدة دور الكفاءة بالنسبة للمصرفي بغض النظر عن جنسه وما يمتلكه من أدوات مالية، مشيرة إلى أن السعوديات يحتجن إلى الجرأة في التفكير والخروج عن الاستراتيجية التقليدية للعمل في القطاع المصرفي. منافسة الرجال وكشفت سوزان آل فريد (ممثلة غرف دول مجلس التعاون الخليجي) عن الدراسة التي أجراها مركز الخليج للدراسات والتي أوضح أن حجم ما تملكه سيدات الأعمال في السعودية 1500 شركة تشكل ما نسبته 3.4 في المئة، أما في دولة الإمارات فإن الظهور الفعلي لسيدات الأعمال في السنوات الأخيرة بلغ في القطاع المالي والمصرفي 37.5 في المئة وقطاع التأمين 7 في المئة، فيما وصل عدد سيدات الأعمال القطريات إلى نحو 500 سيدة أعمال اثبتن قدرتهن على المنافسة مع رجل الأعمال في السوق المحلية القطرية، وبلغ عدد الشركات التي تساهم فيها 800 شركة. وأما سيدات الأعمال المنتسبات إلى غرفة تجارة عُمان فقد وصل عددهن إلى 4724 أي بنسبة 4 في المئة. حضور كويتي وفي الكويت لوحظ أن هناك حضورا مستمرا للمرأة الكويتية في قطاع البنوك والاستثمار، حيث بلغت نسبة الأشغال النسوية 6.4 في المئة من قوة العمل المصرفية، في البحرين وصلت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 30.8 في المئة من إجمالي المواطنين العاملين ونسبة امتلاكها للسجلات التجارية وصلت إلى 29.8 في المئة من مجموع السجلات. وأشارت آل فريد إلى أن المنتدى خلص إلى تمكين المرأة في القطاع المالي والمصرفي وناقش المعوقات والأسباب التي تواجه المرأة العربية في تبوؤ مناصب قيادية عليا في المصارف. مشيرة إلى أن البنوك والمؤسسات المالية والدولية تسعى في الوقت الراهن إلى طرح برامج خاصة لاستثمار أموال سيدات الأعمال العرب اللاتي يمتلكن نحو 27 في المئة من المؤسسات التجارية في العالم العربي. هيمنة ذكورية وأكدت فاتن الهذيان (مصرفية سعودية) أهمية إشراك المرأة العربية واعتلائها المناصب القيادية في القطاع المصرفي، وسردت الهذيان العوائق التي تحول دون اعتلاء النساء عرش البنوك ومنها “السياسات التي تتبعها البنوك وخصوصا رفض المرأة المتزوجة للعمل، النظرة الخاطئة المشككة بقدراتها، هيمنة الرجل على هذا القطاع لأنه تأسس على يديه”، واقترحت أن يبدأ التركيز على التخطيط العلمي لتدريب المرأة العربية وتمكينها من استخدام مهاراتها وقدراتها لزيادة كفاءتها الإنتاجية. وتضيف :”تدريب المرأة ليس من قبيل الترف إنما هو استثمار بالغ الأهمية لمردوده على التنمية الاقتصادية، فنحن في اتحاد المصارف العربية نجد من الأهمية أن تولي الدول العربية زيادة كفاءة وفعالية نظم التدريب وسياساته وكذلك تحديث المؤسسات والمعاهد المناط بها تقديم خدماتها في مجال التدريب واتخاذ تدابير ومناهج ونظم خاصة موجهة للمرأة”.