“إن كنت رجلا طلقني الآن”..هكذا تلقي الزوجة قنبلتها التي تفجر غضب الزوج، وتبدد ما تبقى في نفسه من حلم.. فيندفع ملقيا هو الآخر قنبلة.. فيصرخ في وجه زوجته قائلا: أنت طالق. أختي الزوجة: احذري هذه العبارة واحذفيها من قاموسك.. ألغيها.. أبعديها عن لسانك.. اجعليها عبارة محرمة.. أجل.. اجعليها محرمة.. فقد نهاك عنها النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (أيما امرأة سألت زوجها طلاقا من غير بأس.. فحرام عليها رائحة الجنة)، رواه أحمد وأبوداود وابن ماجه والترمذي وابن حبان والحاكم. أرأيت أختي الزوجة، كيف أن هذه العبارة تحرمك الجنة، وتبعدك عنها؟ ألا تستحق هذه العبارة منك الإهمال، والنسيان، والإبعاد؟ وأنت، عزيزي الزوج، إذا صاحت فيك زوجتك وقالت لك: (إن كنت رجلا.. طلقني الآن) فابتسم في وجهها، مهما كنت غاضبا، وقل لها: بل لأنني رجل.. فلن أطلقك. أجل، فالرجل القوي هو الذي يملك نفسه عند الغضب.. هو الذي يحلم على زوجته إذا غضبت، ويصبر عليها إذا ثارت، متأسيا في هذا بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وأعود إليك أختي الزوجة.. لأحدثك عن امرأة انفصلت عن زوجها قبل سبع سنوات، أخبرتني أن هناك محاولات الآن لعودتها إلى زوجها. سألتها عن سبب انفصالهما.. فقالت لي: “أنا.. أنا السبب فقد ألححت في طلب الطلاق. لكني الآن نادمة.. ليتني لم أطلب منه الطلاق.. ولم أضيع سبع سنوات من عمري”. حين كانت هذه السيدة تتحدث إلي، والعبرة تخنق صوتها، تمنيت لو أن كل زوجة استمعت معي إليها.. لتدرك شدة الندم الذي تشعر به.. تحس بالمرارة التي تمتزج بكلماتها. أختي الزوجة.. احرصي على بيتك.. ولا تهدميه بيدك.