صديقي المسؤول: عبدالرحمن محمد السحيباني المدير العام لبنك التسليف والادخار، كل عام وأنت بخير.. بزاوية “سؤال لا يهدأ” في جريدة “عكاظ” والذي يتم فيه طرح تساؤلات المواطنين على أصدقائهم المسؤولين المشغولين؛ لم يعلم المواطن “ناصر” أن سؤاله لسعادتكم سيكلفه سبعين يوما من حياته متحريا رؤية هلال إجابتك يا رفيقي. لا أخفيك أني لست مهتما إن أجبت أو لم تفعل، ما يشغلني الآن هو ذلك القلق الذي تملكني عليك، قلت في نفسي خائفا: يا ألله.. لو أن كل مسؤول لدينا اعتكف لأكثر من شهرين لأصبحنا بلدا خاليا من المسؤولين.. هل سنستعين حينها بآخرين يقومون بأداء أدوارهم مؤقتا”..! لا تعلم كم كنت أمني نفسي بالصبر وأنا أردد: “راح وقال بيجي عقب شهرين”.. فلم أكن أعلم من فرط جهلي أن “فيثاغورس” قضى سبعين يوما باحثا عن جوابٍ لتساؤلاته، آنذاك لم يصرخ أحد بوجهه قائلا: “ترى طولت علينا يالحبيب”..! فكان حريا ب”ناصر” ما دام مستعجلا أن يطرح أسئلته مذيلةً بأجوبة اختيارية أو أن تتاح للمسؤول فرصة الاستعانة بصديق.. مع أني أفضل أن “نتقاط” بكتاب يحمل عنوان “فن التسويف في بنك التسليف” فليس من النبل أن نترك المدير يصارع همومنا وحيدا.. بالمناسبة: لا أتفهم ذلك الملل الذي يكتنف ناصر وزملاءه المواطنين حينما يطلبون قرض زواجٍ لا يأتي إلا بعد مولودهم الأول..! أعني: ما الغريب في الأمر..؟ أليس من الحكمة أن يتمرن المولود على القروض من بدري..! أليست تلك من أهم نظريات التربية السعودية الحديثة أقصد نظرية “البيبي قرض”..! أرجوكم لا تجعلوني أنتظر سبعين يوما حتى أسمع جوابا.. لن تفعلوا أليس كذلك..؟