يستقبل أبناء وأطفال مكةالمكرمة حجاج بيت الله الحرام بباقات الورود ومياه زمزم باستخدام الدورق والطاسة؛ لتكون أولى قطرات المياه التي يشربها الحاج مياه زمزم، فتلاحظهم بزيهم المكي الأصيل واللباس التقليدي لأهل مكة، المكون من العمّة (الغبانة)، والسديري الأبيض، ويلفّون حول وسطهم البقشة الصفراء، حاملين على أكتافهم الشربات المبخرة بالمستكة والمعبأة بماء زمزم المبارك، مضافا إليه الكادي مع تقديم حبات من التمر و المعمول. وأبان بكر بن إبراهيم بصفر المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة، أن تعليم مكةالمكرمة أطلق برنامج (كلنا نحبكم) ويشارك فيه ألف طالب؛ من أجل استقبال حجاج بيت الله الحرام ابتغاء الأجر والثواب، وخدمة لضيوف الرحمن، ولتعزيز أثر العمل التطوعي في سلوك الطلاب، والتركيز على القيم التربوية والثوابت الإسلامية. وأفاد المطوف أحمد صالح حلبي رئيس مجموعة الخدمات الميدانية رقم (1) لحجاج تركيا، أن هذا الأمر يشكل نموذجا رائعا للعمل الخيري وكسبا للأجر والمثوبة، وهي من عادات وسمات أهالي مكةالمكرمة الذين عُرف عنهم الكثير من المواقف الإيمانية والإنسانية، خاصة خلال مواسم الحج والأعمال الخيرية والخدمات المتواصلة التي يشارك بها كل أبناء مكةالمكرمة بمختلف مستوياتهم العمرية ويؤدون أدوارا جيدة في خدمة الحجاج، وهذه الأعمال لا يتفاخر بها أهل مكةالمكرمة أو يتصنعونها؛ لأنهم يعتبرونها واجبا من الواجبات الضرورية التي يقدمها أبناء مكة لحجاج بيت الله.