الدكتور مصطفى أحمد، اختصاصي أمراض القلب، يتناول الآثار الصحية السلبية للتدخين، قائلا: “يتم تدخين التبغ بأشكال عدة كالسيجار والأرجيلة، أما السيجارة فهي أشهر أشكاله على الإطلاق؛ وذلك لقلة تكلفتها وسهولة تداولها، ويحوي دخان السيجارة من ألفين إلى أربعة آلاف مادة سامة، لعل أشهرها هي مادة النيكوتين، وهي عبارة عن مادة كيماوية تسبِّب عند تناولها للمرة الأولى شعورا جيدا كالإثارة والسعادة وتحسُّن المزاج، وكلها تدفع المدخن إلى الاستمرار في التدخين”. ويضيف: “أعراض التوقف عن تعاطي النيكوتين تتمثل في القلق، عدم الراحة، النعاس واضطرابات وضعف الذاكرة.. والنيكوتين مادة تعمل على الدماغ، وهذا ما يسبب الاعتياد عليه، وإدمانه، أي أن هذه المادة الخطيرة لها تأثير مشابه للمخدرات المعروفة، ويؤثر النيكوتين في القلب والأوعية؛ إذ يسرع نبضات القلب ويرفع ضغطه بمعدل 10-20 ملم زئبقي، ويزيد جهد وضخ القلب بمعدل 1 / 2 لتر زيادة، وينقص الدوران الوعائي المحيطي، وهذا خطير جدا للمرضى المصابين بأمراض الشرايين والأوعية المحيطية، ويؤثر في جهاز الهضم، وتزداد المشكلة عند المرأة سواء الحامل أو المرضع؛ حيث إن آثار التدخين تحتاج إلى كتاب كامل للتحدث عنها”.