بحضور الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، نظمت اليوم رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي بتركيا ندوة بعنوان (صورة الإسلام في وسائل الإعلام) وذلك بمركز البحوث الإسلامية بإسطنبول. ورأس جلسة الندوة الدكتور محمد عاكف إيدن رئيس مركز البحوث الإسلامية، الذي ألقى كلمة أكد فيها أن لوسائل الإعلام الإسلامية دورا كبيرا ومهما، يجب أن تقوم بها لتصحيح صورة الإسلام في الغرب. ثم ألقى الدكتور نجمي صادق أوغلو الأمين العام لاتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، كلمة تناول فيها مفهوم الإسلام في وسائل الإعلام، والأسباب التي دعت إلى تنظيم هذه الندوة، مبينا أن الهدف من تنظيم هذه الندوة هو إيضاح صورة الإسلام الصحيحة، بعد الصورة السيئة التي لحقت به في وسائل الإعلام الغربية وربطه بالإرهاب من قبل بعض هذه الوسائل. وأكد أنه لا بد من بذل أقصى الجهود من أجل تغيير هذه الصورة، وبيان الصورة الحقيقية لسماحة الإسلام وحبه لخير البشرية. إثر ذلك ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي كلمة بين فيها أن هذه الندوة بداية لعمل كبير لتنسيق وسائل الإعلام الإسلامية لخدمة القضايا الإسلامية، وخدمة الإنسانية؛ حيث إن الدين الإسلامي دين رحمة للبشرية جمعاء. وأكد أنه يجب على جميع وسائل الإعلام الإسلامية أن تقوم بدورها في نقل الإسلام الحقيقي للعالم الخارجي، وأن نعرفه بشكل صحيح، ونطبقه فيما بيننا بالشكل الصحيح. مشيرا إلى أنه يجب علينا أن نتحاور مع غير المسلمين، ونتحدث معهم في القضايا المشتركة، فالرسالات السماوية جميعا أصلها واحد، وهي تهدف إلى خدمة الإنسان. وأبان الدكتور التركي أن مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وأقام من أجلها مؤتمرات مكة ومدريد وجنيف، كان هدفها أن يعرف العالم حقيقة الإسلام ومبادئه السمحة التي جاءت من أجل خير الناس، وأن يعيش الناس في أمن وسلام. وأشار إلى أن الرابطة تبذل جهودا كبيرة من أجل أن يتعرف العالم على الصورة الحقيقية للإسلام، ومن أجل ذلك قامت بإنشاء هيئة عالمية للإعلام، وقامت بإرسال وفد إلى أمريكا وأوروبا وغيرها من الدول من أجل مناقشتهم في كثير من المسائل المثارة ضد الإسلام، وإيضاح صورة الإسلام الحقيقية البعيدة عن العنف والتطرف والإرهاب، حيث لقي الوفد تفهما وتجاوبا من كثير من هذه الدول.