أكدت الهيئة العامة للطيران المدني في أول ردة فعل لها بعد وضع مطاريها في ذيل قائمة المطارات الدولية (مطارَي جدة والرياض) أن الدراسة التي أعدتها مؤسسة سكاي تراكس البريطانية اعتمدت فيها على استبيان استطلعت فيه آراء نحو 8.6 مليون مسافر في 190 مطارا حول العالم. وذكر خالد الخيبري الناطق الرسمي للهيئة أن المختصين تحققوا من مدى صحة الأنباء المغلوطة، ولم يقتصر ذلك على الاطلاع على موقع الشركة على شبكة الإنترنت، بل خاطبوا ادوارد بلاستيد الرئيس التنفيذي ل(سكاي تراكس) الذي أوضح أن الاستفتاءين عملا لاختيار أفضل عشرة مطارات في العالم، ونفى التصريح بغير ذلك، مضيفا أن الشركة لم تستلم من أية جهة في أي وقت من الأوقات أي طلب يتعلق بمرتبة مطاري الملك عبدالعزيز والملك خالد الدوليين، وقال: “إن مستوى المطارات التي تأتي مرتبتها بعد المرتبة (45-50)، والتي شملها التقييم يكاد يكون متساويا، فليس هناك فرق يذكر بين المطار الذي أدرج في القائمة برقم (65) والمطار الذي أدرج برقم (140)”. وأوضح الخيبري أن الشركة ذكرت أن الكثير من المشاركين في الاستبيان يفتقرون إلى الخبرة والبعض الآخر لم يكن لديه الجدية المطلوبة في التفاعل مع الاستبيان، وهو الأمر الذي انعكس على مجمل التقييم. وأوضح الخيبري أن إدراج مطاري الملك عبدالعزيز والملك خالد الدوليين ضمن قائمة التقييم الذي تجريه الشركة المذكورة التي تضم (163) مطارا يعني أن مطارات السعودية الدولية تقع ضمن دائرة الاهتمام الدولي، إذا ما وضعنا في الاعتبار أن عدد المطارات في العالم يُقدر بنحو 4 آلاف مطار منها 1200 مطار دولي. واختتم الخيبري حديثه بتأكيد صدور قرار يقضي بتشكيل لجنة إشرافية لكل مطار دولي تكون نواة لمجالس إدارة تلك المطارات مستقبلا، وقال: “بدأت تلك المبادرات منذُ عام، وما زالت الهيئة في بداية الطريق في مشروع التحوُّل الذي يرتكز أساسا على سرعة نجاحه وتلمُّس نتائجه على العنصر البشري، ومدى تقبله لثقافة العمل الجديدة”.