في نسخة معادة من نهائي كأس الملك العام الماضي، يواجه الاتحاد غدا غريمه الشباب لكني لا أظن أن الاتحاد يسمح بتكرار الخسارة، ومع أن الأرجنتيني هكتور قاد الليث الى ثلاثة نهائيات هذا الموسم إلا أن كالديرون سيسعى لإثبات قدرة فريقه حتى في مسابقات خروج المغلوب التي أبدع الشباب في منافساتها على عكس مسيرته في الدوري. البطولة بشكل عام تعاني خفوت المتابعة الجماهيرية والزخم الذي لا يتناسب مع مكانتها وأهمية الاسم الذي تحمله، فهي تأتي في نهاية الموسم وقد تشبع الجميع بعد مسابقات متداخلة وجدولة مزعجة ومشوار طويل، وأتمنى أن تحظى في الأعوام المقبلة بتوقيت أفضل وأجواء تنافسية أكثر مثالية. لا للتفاؤل النصراوي..! أعلم أنه من غير المناسب أن تكون ضد التفاؤل حتى في أقسى المواقف وأصعبها، لكني هنا لست مع التشاؤم .. ما أعنيه وأدعو إليه هو ألا يبالغ الجمهور النصراوي في توقعاته المستعجلة، فالخطوة الانتقالية في العالمي جميلة ومبشرة لكن بعض محبي فارس نجد بالغوا في سقف الطموحات حتى تصوروا أنه لا يفصل بين فريقهم والبطولات سوى انطلاقة مسابقات الموسم المقبل..! التفاؤل مطلوب خاصة مع التشكيل الإداري المبهج لكن العمل الذي ينتظر إدارة الأمير فيصل كبير ناهيك عن كون القدرة المادية والاختيارات الجيدة لا تكفي فالتوفيق في علم الغيب وهو عامل حاسم في هذا الجانب. إن (المتفائلين بشدة) وبدوافع عاطفية هم أول من سيتحولون الى (متشائمين بشدة) عند أول هزة محتملة وهم أول من سيهاجم العمل الإداري في النصر ويسوق الاتهامات ضد العاملين فيه، وهذا سياق طبيعي لأن رفع سقف التطلعات يجعل سقوطه قاتلاٌ (لا قدر الله). يجب منح إدارة الأمير فيصل بن تركي الوقت الكافي لمواصلة العمل المنظم وعدم تضخيم أخطائها الطبيعية، فالكثير من التقصير لا يكون موجودا حقيقة على أرض الواقع بقدر ما هو موجود في أذهان (المتفائلين أكثر من اللازم)..! رئيس الهلال معظم الانتقادات التي توجهها الصحافة لرئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد لا تنتقد العمل الحاصل في النادي بل تذهب بشكل مؤسف لتصريحاته وتعليقاته على الحدث أو لأشياء أخرى، ولا أدري كيف ينتقد أحد رئيس ناد لمجرد استشهاده بآية قرآنية أو حمله مسبحة!! لا أزعم أن الرجل بلا أخطاء ولست بصدد الدفاع عنه فهو من أكثر الرياضيين نباهة وبلاغة، لكني أدعو إلى نقد منطقي ينصف الإيجابيات ويوضح السلبيات بعيدا عن تصفية الحسابات مع ذاك الكاتب أو تلك الجريدة. الأمير عبدالرحمن بن مساعد (وبكل صدق) إضافة كبيرة للعمل الإداري في الأندية السعودية وللوسط الرياضي، ومحبو الرياضة النظيفة والتنافس المثالي يتمنون أن يستمر بقيادة فريقه نحو المزيد من فضاءات التألق دون الالتفات لمتصيدي اللقطات ممن يهوَون تأويل التصريحات وتحويرها.