اقترحت الباحثة السعودية فاطمة السلمي، في دراسة حديثة لها، استراتيجية جديدة لرعاية وتنمية الموهوبين في مرحلة رياض الأطفال في السعودية. وأوضحت الدراسة أن أول منطلقات الاستراتيجية هو الاستناد إلى الثوابت التي تشكّل ثقافة المجتمع السعودي وسياساته التعليمية، وأقرّت الدراسة مبدأ تربويا يرى في رعاية الطفل الموهوب في المراحل المبكرة أساسا ضروريا لاستمرار وتنمية هذه الرعاية على مدى المراحل الدراسية التالية التي يلتحق بها الطفل. وسلطت الدراسة الضوء على أهم الاستراتيجيات المتعلقة برعاية الأطفال الموهوبين في رياض الأطفال؛ حيث جاء في مقدمتها (الإثراء)، وتعني تدعيم المنهج وإثرائه بخبرات وأنشطة معمقة، تليها (التسريع)، وهي بمعنى السماح للأطفال الموهوبين بتخطي البرامج العادية، والانتقال إلى برامج تتفق مع أعمارهم العقلية وليس الزمنية، وأخيرا (التجميع)، وهي بمعنى تجميع الأطفال الموهوبين داخل مجموعات متجانسة من الأنداد ذوي الميول المتشابهة. وتؤكد الاستراتيجية ضرورة أن يتم تصميم برامج رعاية الموهوبين بناء على أساليب وطرائق علمية مختلفة، مع وجوب إسهام هذه البرامج في تعزيز الإنجاز العالي للأطفال الموهوبين، خاصة فيما يتعلق بتعزيز المواطنة والمهارات الأساسية وفَهم البيئة والتفكير الفعَّال. وأكدت الدراسة أنه ينبغي أن يعيش الموهوبون حياتهم الطبيعية، وألا يتم عزلهم وإحاطتهم بجو مصطنع؛ وذلك لتعزيز نموهم النفسي وتوافقهم الاجتماعي والانفعالي.