الفوز كلمة يعشقها الإنسان، ولا شك أن كل آدمي يعيش في أيامنا هذه يسأل الله السلامة والنجاة من خبايا الأيام، وقبل هذا وذاك، يسأله الفوز في الدنيا والآخرة. المشكلة التي تقابلني مع فوز النادي المقرَّب إلى قلبي، هي استعراضات الشباب وتهوُّره في شوارع المدينة. بين بيتي ورؤية أسرتي أكثر من ساعتين عن موعد دوامي؛ لأنني موظف بسيط ومسؤول عن أسرتين وضروري أعمل في دوامين (كامل وجزئي)، مع العلم أن الدوام الثاني ينتهي في العاشرة موعد نهاية المباراة.. وعند فوز النادي أصارع شعور الفرح وشعور الخوف من الطريق المسدود، بسبب شباب يسيئون كثيرا إلى معنى الاحتفال بالفوز. بصراحة صرت أتعامل بحذر مع فوز فريقي. بصراحة أكثر صرت أشعر بأنني "أكره" ذلك الفوز؛ لكراهيتي لتلك التصرُّفات الرعناء، التي تزحم الشوارع، وتثبت معنى مغايرا للتعبير عن الفرح، لا وجود له في قواميس الإنسانية والمنطق. مشجع يكره الفوز