والطرب هنا هو الأداء الفني الراقي الذي ظل النمور يؤدونه حتى الثانية الأخيرة في الدوري، أما الذهب فالسيرة والمسيرة التي اختطها وخطها العميد لتبقى تاريخا مشرقا يشهد بأصالة ونبل هذا الثمانيني الوقور الذي كلما أساؤوا صفح وكلما تطاولوا عفَّ وتسامى. بقي الاتحاد في المرتبة الأولى على مدى ما يقارب ال 97 % من أسابيع المسابقة، وهي نسبة طاغية تؤكد أن الختام الطبيعي هو ما حصل عليه نور ورفاقه وهم يتوشحون رداء النصر ويحتفلون بالتفوق المطلق! وهنا يجب ألا ننسى الهلال الذي نافس حتى الحافة وأعطى الفوز نكهته بحضوره وجماهيريته. الاتحاد استمر متسيدا أقوى مسابقات كرة القدم المحلية خلال ال3 سنوات الأخيرة، أعني بشكل مطلق؛ فهو خسر العام الماضي بسبب نظام المسابقة فقط رغم أنه الأحق نقاطا وأهدافا ثم استعاد لقبه هذا العام بجدارة تامة، وبمناسبة الحديث عن نظام تحديد البطل الذي يعتمد نتيجة الفريقين فإنه أقرب ما يكون لنظام احتساب الركنيات الذي كان معمولا به قبل عقود! وآمل أن تتغير هذه الآلية العقيمة أو على الأقل تطبق على الجميع كالرائد وأبها! العميد واصل الاكتساح المحلي وهو الحاضر بكفاءة عبر البطولة القارية بل والبطولة العالمية التي احتل فيها رابع أندية العالم، وحافظ على تواجد الكرة السعودية في عز غياب منتخبها وأنديتها قبل سنوات قليلة. مبروك للاتحاد الذي كلما حاربته الأقلام الصدئة أعلن أن السلم أقوى من النوايا السوداء المسيطرة على عقول وقلوب تلك الأقلام. فوز الهلال..! أصادق بكل تجرد على ما قاله الأستاذ القدير والإنسان الرائع والرياضي الخلوق عادل البطي وهو يمنح الهلال الفوز بنسبة 80 % حينما يقابل شقيقه النصر غدا الجمعة في افتتاح مواجهات بطولة الأبطال، مع توقعي أن دماثة وحياء عادل جعلاه يمنح الأصفر 20 % وهو يدرك أن النسبة الصحيحة لفوز الهلال (وفق السياق المنطقي للسيطرة الأخيرة، واتساقا مع المعطيات الحالية) هي من 95 % وما فوق..! أعرف.. ويعرف الجمهور الرياضي أن المرشح للفوز قد يخسر بسبب الترشيحات والثقة، لكن واقع الجارين الحالي يمنح الهلال الفوز بشكل ربما يكون محسوما ومن المباراة الأولى، وهو يقين يكاد يكون كاملا خاصة بعد خسارة الأزرق الأخيرة أمام العميد..! نعم.. نامي والزوري والمرشدي ليسوا بمستوياتهم وانضباطهم التكتيكي السابق، أيضا نعم هلال ليكنز يمكن الوصول لمرماه بسهولة على عكس هلال كوزمين، لكن واقع النصر لا يسمح له باستغلال ذلك؛ فاللاعبون الذين داووا جراح أبها والحزم من الطبيعي أن يكونوا الطريقة الأسهل لمداواة جروح الزعيم. هل أقول مبروك للهلال مقدما أم أن نسبة ال 5 % التي تركتها لطبيعة المجنونة باستطاعتها قلب الطاولة؟! شخصيا.. لا أعتقد أن الهلاليين لديهم استعداد إطلاقا لتلقي ضربة موجعة ثانية خلال خمسة أيام فقط ومن نوعية الضربات القاضية.. وقبل هذا لا أعتقد أن النصر الحالي لديه إمكانية فعل ذلك.