شهد منفذ الخفجي الحدودي مساء الثلاثاء الماضي حالة ازدحام شديدة شكلها القادمون من الكويت، حيث شلت حركة السير منذ ساعات الصباح الأولى واستمرت حالة الاحتقان لوقت متأخر من مساء أمس. واستنفر معها عناصر المنفذ كافة قواهم لمواجهة الحشود البشرية من الكويت الذين يتمتعون بإجازة نهاية الأسبوع التي تصادف مناسبة اليوم الوطني ويوم التحرير. وفتح منفذ الخفجي جميع الكبائن الثماني لخدمة المسافرين الذين لم تصل أعدادهم إلى هذا الحد إلا مرة واحدة منذ افتتاح المنفذ، وذلك أثناء الحرب العراقية على الكويت 1990. وقال أحد الضباط المناوبين في المنفذ (رفض الكشف عن اسمه؛ كونه غير مخوّل بالتصريح) إنهم واجهوا مشكلة مع الأعداد الكبيرة، ولم تتمكن الكبائن الثماني التي تحوي كل منها جهازين، من احتواء أعداد المسافرين، ولا يزال الزحام قائما. فيما قال أحد المسافرين الكويتيين في حديث إلى “شمس” إنه لم يتوقع مثل هذا الزحام، ولم يسبق أن شاهد مثله رغم تكرر زياراته عبر (الخفجي)، وذكر أنه قادم مع مجموعة من أصدقائه وأقاربه لقضاء نزهة برية في السهال الشمالية الشرقية استغلالا لموسم الربيع من جهة ولفترة الإجازة التي حظي بها الكويتيون والتي تزامنت مع الأيام الأخيرة للإجازة الفصلية للمدارس المحلية.