حذرت مختصة في مجال التغذية الطلاب والطالبات من الإفراط في تناول مشروبات الطاقة إلى جانب المشروبات الساخنة التي تحتوي على مادة الكافيين أثناء فترة الامتحانات لما لها من آثار سلبية تصل إلى الإدمان عليها، ثم تنعكس سلبا على أدائهم. ويعتقد ثلث الطلاب والطالبات الذين يتناولون المشروبات الساخنة والتي تحمل مادة الكافيين أثناء فترة الامتحانات أنها تساعدهم على التركيز والنشاط والاستمرار في المذاكرة حتى منتصف الليل، في حين أثبتت الدراسات التي أجريت أن تلك المشروبات فيها مواد تساعد على الإدمان عليها، ومن ثم لا يستغني عنها الطالب أو الطالبة بل تفقد التركيز. وفي هذا السياق أكدت أريج الدريس رئيسة قسم التغذية العلاجية في مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى أن الافراط في تناول مشروبات الطاقة أثناء فترة الامتحانات يؤثر بشكل سلبي في الطلاب وقد يدفعهم إلى الإدمان. وأوضحت أن مشروبات الطاقة عبارة عن مشروبات مبنية على فكرة تحفيز الجهاز العصبي والدوري من خلال ما تحتويه من مواد منشطة كالكافيين بصورة مباشرة ومادة التورين والأعشاب كالجنسينج والجوران وغيرها، وذلك لزيادة الطاقة وقوة التحمل والنشاط البدني، مؤكدة أن هذه المواد لا تعطي طاقة مفيدة كالغذاء الصحي المعتمد على المصادر الطبيعية. وأضافت: “إن معظم مشروبات الطاقة يدخل ضمن مكوناتها، إضافة إلى الماء سكريات ومواد كربونية وتحتوي على فيتامينات كحمض البانتوثينك ومعادن لا يحتاج إليها الجسم إلا في حالات النقص الشديد، كما يضاف إليها التورين ومركبات كيميائية مثل الكافيين والغليوكيور واللاكتون وأعشاب طبية كجذور الجنسينج والجوران”. وأوضحت أن زيادة التبول تعد من أكثر المشاكل التي تسببها مادة الكافيين نتيجة تعامل جسم الإنسان مع هذه المادة على أنها مادة سامة يجب التخلص منها عن طريق التبول، فبذلك يخسر الجسم كميات كبيرة من السوائل ما يؤدي إلى الإصابة بالجفاف وهو من أسباب الإصابة بمرض الفشل الكلوي، إضافة إلى الآثار الجانبية الصحية الأخرى والتي تشمل الإصابة بحصيات الكلى وغيرها. وأشارت إلى أن الدراسات خلال العقد الأخير أظهرت أن متوسط الاستهلاك البشري من الكافيين لم يتغير والذي يقدر بنحو 200 مليجرام/اليوم أي ما يعادل اثنين إلى ثلاثة أكواب قهوة.