يشهد مجمع السلطان قابوس الرياضي بالعاصمة العمانية مسقط اليوم لقاءي الدور نصف النهائي لدورة كأس الخليج 91 اللكرة القدم؛ حيث يلعﺐ ﺃولا المنتخﺐ العماني المضيف ﺃمام نظيره القطري في الخامسة مساء ثم يلعﺐ الأخضر السعودي ﺃمام الكويت في الثامنة. ويصعد الفريقان الفائزان إلى المباراة النهائية التي ستقام على ﺃرض نفس الملعﺐ السبت المقبل في السابعة مساء لتحديد البطل الجديد. في المباراة الأولى يستحوذ منتخﺐ عمان، الذي فرض احترامه خليجيا في الأعوام الأخيرة ووصل إلى النهائي في النسختين الأخيرتين، على الترشيحات؛ كونه يلعﺐ بنفس التشكيلة من اللاعبين التي ازدادت خبرة وتريد ﺃن تنتزع اللقﺐ على ﺃرضها وبين جمهورها للمرة الأولى في تاريخها. وصاحﺐ الأرض هو الوحيد الذي ﺃمتع وكان ﺃداؤه تصاعديا من مواجهة سلبية ﺃمام الكويت إلى نتيجة تاريخية ﺃمام العراق بأربعة ﺃهداف نظيفة إلى فوز صريح بهدفين على البحرين التي كان من المفترض ﺃن تبادله الندية. وواجه العمانيون، بقيادة فرنسية هذه المرة يمثلها كلود لوروا، ضغوطا في مباراة الافتتاح ثم تحرروا منها لاحقا. لكن بطولة جديدة تبدﺃ اليوم في نصف النهائي يواجهون فيها المنتخﺐ القطري الذي لم يقدم شيئا يذكر في ثلاث مباريات حتى الآن. في المقابل، قدم العنابي القطري بقيادة المدرب الفرنسي برونو ميتسو، الفائز مع الإمارات بلقبي الدورتين الأخيرتين، ﺃداء عقيما في مباراته الأولى مع السعودية لم تتضح فيها شخصيته ﺃو ﺃسلوبه، وتكرر المشهد ﺃمام الإمارات بتعادل سلبي آخر، ثم كانت المحطة الثالثة التي انتظرها ميتسو لتحقيق الفوز ﺃمام اليمن الحلقة الأضعف، لكن الدقائق السبع التي احتسبها حكم المباراة بدلا من الوقت الضائع والخطأ قبيل الصافرة بلحظات على حافة المنطقة حوّلا الأتراح إلى ﺃفراح بهدف لمجدي صديق ﺃبقى به منتخﺐ بلاده في الدورة وﺃخرج المنتخﺐ الإماراتي حامل اللقﺐ الأخير في ﺃكثر لحظات الدورة إثارة. وفي المباراة الثانية ﺃكمل الأخضر السعودي استعداده لمواجهة الكويت بعد ﺃن دخل في ﺃجواء الدورة إثر فوزه الكبير على المنتخﺐ الإماراتي حامل اللقﺐ؛ حيث بانت موهبة بعض لاعبيه فقدموا فاصلا مشوقا لدقائق حسمو ا فيه ا لنتيجة بثلا ثية نظيفة. والأخضر يعد ﺃفضل المنتخبات الخليجية فنيا ومهاريا وغني بالمواهﺐ. وبعد ﺃن جارى نظيره القطري بعرض متواضع في المحطة الأولى، صﺐّ جام غضبه على المنتخﺐ اليمني بستة ﺃهداف في مواجهة لا تعتبر مقياسا حقيقيا لمستواه وما يمكن ﺃن يقدمه. وﺃمام الإمارات ﺃوشك ﺃن يقع في مطﺐ (الروتين الكروي) بين كرﱟ وفر إلى ﺃن حسم الموقف في الحصة الثانية. و يقينا لو يحسن ا لفر يق المواظبة على مستواه المرتفع، فإن الحديث في دورات الخليج يكون عن ترتيﺐ المنتخبات الأخرى من الثاني حتى الثامن، لكن ﺃداءه المتذبذب يحرمه هذه الأفضلية رغم حاجته الماسة إلى اللقﺐ الخليجي؛ لأنه سيشكل حافزا مهما له في الدور الرابع والحاسم من تصفيات مونديال 2010 في جنوب إفريقيا التي يعاني فيها كثيرا حتى الآن. ﺃما الأزرق الكويتي صاحﺐ الأمجاد في دورات الخليج بتسعة ﺃلقاب الذي انضم إلى دورته المفضلة بعد رفع الإيقاف الدولي عن الاتحاد الكويتي قبل ﺃيام من انطلاقها، فقد حضر باستعدادات متواضعة وبآمال محددة تتمثل في الاحتكاك والتواجد في المنافسة. وكانت تصريحات الشيخ ﺃحمد الفهد والمدرب محمد إبراهيم تشير إلى ﺃن المنتخﺐ الكويتي (هو الحلقة الأضعف) في مجموعته. ولم يقدم الفريق ﺃداء كرويا لافتا في مبارياته الثلاث. وكانت سمته الأبرز التغطية الدفاعية مع إغلاق تام للمنطقة. ويبدو ﺃن إبراهيم ركز على قدرات لاعبيه من دون مبالغة فأراد تجنﺐ تلقي ﺃي هزيمة غير متوقعة.