اعترف ناصر الجوهر مدرب المنتخﺐ السعودي الأول لكرة القدم، بتحمله مسؤولية التعادل والمستوى المتواضع ﺃمام قطر، مؤكدا ﺃنه المسؤول الأول عن نتيجة تلك المباراة، وقال الجوهر في المؤتمر الصحافي الذي عقده ظهر ﺃمس في قاعة المؤتمرات بفندق كراون بلازا بحضور محسن صالح مدرب المنتخﺐ اليمني: "ﺃنا لا ﺃخجل من تحملي المسؤولية، ولديّ الشجاعة الكافية لأن ﺃعلن للجميع ﺃنني المسؤول الأول عن انخفاض مستوى المنتخﺐ في مباراة قطر، وﺃعتقد ﺃننا في المباراة فقدنا ﺃشياء كثيرة، ولكني كمدرب لا بد ﺃن ﺃتحمل مسؤولياتي، وﺃقول إني ﺃتحمل مسؤولية التعادل مع قطر"، وﺃضاف: "من شاهد المباراة يعرف ﺃنها كانت تكتيكية لدرجة كبيرة؛ حيث إن 16 لاعبا كانوا في وسط الملعﺐ، ونحن بصراحة لم ننجح في الأطراف الهجومية". وعلل الجوهر تغيبه عن المؤتمر بعد نهاية مباراة قطر، قائلا: "للأسف ﺃن الإعلاميين فسروا كلامي خطأ؛ فأنا ذكرت ﺃن المؤتمر الذي يسبق المباريات مؤتمر بلا عنوان ويفتقد ﺃي معلومات، ويمكن ﺃن يتم الاكتفاء بمؤتمر واحد، وهو المؤتمر الذي يعقﺐ المباراة، وﺃنا عندما ﺃحضر إلى هذا المؤتمر فليس مطلوبا ﺃن ﺃحضر كل المؤتمرات؛ فالتعليمات تنص على ﺃن يحضر المدرب ﺃو مساعده، ونظرا إلى انشغالي بعد مباراة قطر حضر مساعدي بالنيابة". وعن ﺃسباب تغيﺐ ياسر القحطاني قائد المنتخﺐ عن المؤتمر قبل المباريات، قال: "ﺃنا منعت القحطاني من الحضور؛ لأن عنده ﺃشياء ﺃهم من حضور المؤتمرات لا بد ﺃن يعملهاخلالهذاالوقت، وﺃعتقد ﺃن وجودي كاف للإجابة عن ﺃي استفسار". وعن وجهات نظر المحللين بمن فيهم الدولي السابق محمد عبدالجواد حول مجاملةالجوهرلياسرالقحطاني في إبقائه طوال المباراة على حساب لاعﺐ يمكن ﺃن يكون ﺃفضل منه، قال الجوهر: "ﺃنا ﺃحترم وجهات نظر كل النقاد والمحللين، لكن الوضع يختلف بين ﺃن يكون عبدالجواد على طاولة التحليل في الاستوديو وﺃن يكون ناصر الجوهر في الملعﺐ، وشتان بين الموقعين؛ فأنا لا ﺃجامل ﺃحدا ولا توجد لدينا مجاملات للاعﺐ على حساب آخر". وﺃضاف: "ليس لديناإحباط، وﺃتمنىﺃلايُحبَط الشارع الرياضي؛ فأنا استلمت المنتخﺐ في ﺃزمات سابقة واستطعت ﺃن ﺃرجع باللاعبين إلى مستوياتهم ونتأهل إلى كأس العالم، إضافة إلى ﺃن المباريات الأولى دائما ما تكون صعبة نوعا ما؛ فالإمارات في النسخة السابقة سقطت بالخسارة على ﺃرضها في مباراة الافتتاح، ومن ثم فازت باللقﺐ"، وتابع: "الإعلاميون دائما ما يقولون مثل هذا الكلام على لسان الجمهور؛ من ﺃجل إدانة المدرب". ووجﱠه الجوهر حديثه إلى الإعلاميين قائلا: "ﺃعتقد ﺃن الجوهر لن يعجبكم على الرغم من ﺃنني لبست طربوشا ولم يتبق إلا ﺃنﺃغيﱢرلونعينيإلىاللونالأخضرحتىترضوا عني". وعن مستوى اللاعبين وﺃنهم يقدمون الأفضل في ﺃنديتهم بينما في المنتخﺐ لا يقدمون ما هو مأمول منهم، قال الجوهر: "لا يمكن ﺃن يكون الأمر كذلك؛ فاللاعبون يقدمون مستوياتهم الطبيعية ويحاولون بكل جهودهم ﺃن يصلوا إلى الأفضل، لكن الدورات والبطولات تختلف عن المنافسات المحلية؛ ففي البطولات دائما يحضر ﺃفضل اللاعبين وخلاصتهم، بينما فيالمنافساتالمحليةتجدمباراةقويةوﺃخرى متوسطة، وهكذا". وحول التنافس الخليجي للفوز باللقﺐ، قال الجوهر": حظوظنا قوية؛ فالمنتخﺐ السعودي منذ توليت إشرافي عليه لم يهزم من ﺃي منتخﺐ خليجي في المباريات الرسمية". وعن غياب لمساته التكتيكية عن المنتخﺐ، قال": هذا غير معقول؛ فالمنتخﺐ ﺃشرفت عليه في 134 مباراة؛ فهل يعقل ﺃنه لا يوجد تكتيك وحققت ست بطولات؛ فهل جاءت دون تكتيك؟ "! . واستطرد": صدقوني، لو كان هناك (خواجة) قادم من ﺃحد مزارع ﺃوروبا لقلتمإنلديهتكتيكا". وﺃبدىالجوهر اعتزازه بأن يكون مدرب طوارئ مع المنتخﺐ؛ لأن في ذلك ثقة كبيرة من المسؤولينتجاههوعلى. الجانﺐالآخر، طالﺐ محسن صالح مدرب منتخﺐ اليمن بوجود جهاز لكشف النوايا مثلما هناك جهاز لكشف الكذب؛ حتى يتم الكشف عن نية الحكام تجاه بعض المنتخبات التي يرون ﺃنها قليلة الطموحات، وقال": المنتخﺐ اليمني تعرض لظلم تحكيمي فادح؛ فركلة الجزاء غير صحيحة، وطرد اللاعﺐ جاء بسبﺐ نيله بطاقة صفراء ثانية كانت الأولى بسبﺐ ركلة الجزاء؛ ومن ثم فالخطأ الفادح لم يكلفنا هدفا في مرمانافقطبلﺃسهمفيطردلاعبنا، وﺃعتقدﺃن نية الحكم كانت واضحة ضد المنتخﺐ اليمني؛ فمع ﺃول كرة للمنتخﺐ الإماراتي احتسﺐ ركلة جزاء". وﺃضاف": قرارات التحكيم ضد المنتخﺐ اليمني كانت مجحفة، ونتمنى ﺃن نجد عدالة داخل الملعﺐ؛ لأننا نتعﺐ في تهيئة الفريق ونبحثعنفوزﺃومستوياتمتطورة؛ فالمستوى المتطور طريق لاهتمام الحكومات بالتطوير، وﺃجزم بأن قرار حكم يمكن ﺃن يترتﺐ عليه قرار إلغاء عقد مدرب؛ فلماذا هذه الأخطاء؟ "! . وعن قرار استقالته قال: "سأقدم استقالتي للاتحاد اليمني بعد الدورة مباشرة؛ حتى لا تتم إقالتي؛ لأنني بحاجة إلى الراحة، وهذا ما سألجأ إليه قبل ﺃن يقطع رﺃسي (قالها ضاحكا")، ليتداخل الجوهر حول هذه النقطة قائلا: "لا يستطيع ﺃي ﺃحد ﺃن يقطع رﺃس مدرب، ولدينا قيادات رياضية نحظى بثقتها، ونحن ﺃقوياء ونعتز بأنفسنا". واعترف محسن صالح بأن مكمن الخلل في الكرةاليمنيةهوالدوريالمحلي، وقال: "الدوري لا يستطيع إنجاب ﺃي لاعﺐ دولي مميز؛ فهناك خللفيالمنظومةكاملة، ولابدمنوجودطفرة في الكرة اليمنية".