ﺃدى ﺃكثر من مليوني حاج ﺃمس صلاة الجمعة في المسجد الحرام امتلأت بهم ﺃروقته وﺃدواره وساحاته وبدرومه وسطوحه، حيث توافدوا منذ الصباح الباكر لأداء الصلاة. وتمكنت قوافل الحجيج من ﺃداء عبادتهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، حيث جندت جميع ا لقطا عا ت ا لمعنية كل طاقاتها الآلية والبشرية، وسخرت كل إمكاناتها لخدمتهم وراحتهم ونفذت خططها التشغيلية وفق ما هو مرسوم لها. وفي هذه الشأن وفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ماء زمزم المبرد لسقياهم، وتم توفير وتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام، ومراقبة عملية الطواف والسعي وتنظيمها، ومنع الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن المطاف لتلافي حدوث والتقوى، فلا يعتدي ﺃحد على ﺃحد بل يعيش المسلمون في سلام حقيقي وتعاون قلبي لا يمكن ﺃن يكون له ظل في الواقع إلا من خلال الالتزام بشريعة الإسلام الخالدة التي ﺃعز اﷲ الأمة بها، فما ﺃحوج الأمة الإسلامية وهي تكتوي بلهيﺐ الصراعات الدموية والخلافات المنهجية إلى الاقتباس من ﺃسرار الحج لتتخلص نفوس ﺃبنائها من الأنانية والغل والحسد، ولترتقي بهم إلى ﺃفق الإسلام الواسع المبني على منهاج النبوة والدافع لكل نزاع ﺃو شقاق ﺃو اختلاف. وشرح بعض مناسك الحج ببعض من التفصيل لحجاج بيت اﷲ الحرام.