يواجه رئيس وزراء سنغافورة لي هسيين لونج ووزراؤه خفضا لرواتبهم بنسبة نحو 36 % استجابة لشكاوى المعارضة لكنه يظل الزعيم السياسي صاحب أعلى راتب في العالم. وتدفع سنغافورة رواتب سخية لأعضاء حكومتها والموظفين الحكوميين لاجتذاب ذوي الكفاءات للقطاع العام لكن المبالغ التي يتقاضاها الزعماء كانت محل انتقاد من المعارضة التي حققت مكاسب تاريخية في انتخابات عامة أجريت في مايو الماضي. وقالت لجنة مراجعة شكلها لي العام الماضي في موقعها على الإنترنت إن راتبه يتجاوز ثلاثة ملايين دولار سنغافوري «2.3 مليون دولار أمريكي» سنويا لكنه سينخفض إلى 2.2 مليون دولار سنغافوري «1.7 مليون دولار» بموجب توصية من جانبها. وتشكلت اللجنة بعد الانتخابات البرلمانية التي جعلت المعارضة تحقق مكاسب تاريخية في مواجهة حزب العمل الشعبي الذي ينتمي إليه لي والذي يحكم سنغافورة منذ استقلالها عام 1965. وعلى الرغم من هذا الخفض سيظل راتب لي يعادل ثلاثة أمثال ما يتقاضاه دونالد تسانج رئيس المجلس التنفيذي لحكومة هونج كونج وصاحب ثاني أعلى راتب في العالم بين الزعماء السياسيين براتب يبلغ 550 ألف دولار سنويا. وستتقاضى رئيسة وزراء أستراليا جوليا جيلارد نحو 480 ألف دولار أسترالي «498 ألف دولار أمريكي» سنويا بموجب مقترحات تم إعلانها أخيرا، بينما يبلغ راتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما نحو 400 ألف دولار. وبالنسبة لوزراء سنغافورة قالت لجنة المراجعة إن رواتبهم السنوية ستبدأ من 1.1 مليون دولار سنغافوري بخفض يبلغ 37 %. وقالت المعارضة إن الربط بين رواتب الزعماء وما يمكن أن يحصلوا عليه في القطاع الخاص يؤدي إلى تركيز السياسيين على الثراء. وقال حزب سنغافورة الديمقراطي المعارض في اقتراح طرحه في نوفمبر «أدى ربط الرواتب بأكثر الناس ثراء إلى تركيز حزب العمل الشعبي على زيادة ثروة من هم أكثر غنى في البلاد وتجاهل الفقراء» ويشكو الكثير من سكان سنغافورة من ارتفاع أسعار الاحتياجات الاساسية مثل السكن والنقل في الجزيرة التي شهدت تدفقا للعمال الأجانب على مدى السنوات القليلة الماضية