كشف اجتماع أمانة الأحساء ووزارة النقل بمشاركة ممثلي الجهات ذات العلاقة أمس عن دراسته التطويرية لخدمات نظم النقل العام بمدن «الهفوف، المبرز، الجفر، العمران» في مرحلته الأولى، وذلك بحضور أمين الأحساء المهندس فهد الجبير ووكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبدالعزيز العوهلي ووكيل الأمين للخدمات المهندس عبدالله العرفج ومدير مكتب فرع وزارة النقل بالأحساء عادل البقشي. وأكد وكيل وزارة النقل حرص الوزارة على تنفيذ مشروعات الأحساء قبل تزايد العدد السكاني والازدحام والاستفادة من الوقت في ذلك، مشيرا إلى أن الأحساء تمتلك المساحة المتاحة ما شجع على طرح المشروعات. واستعرض الاجتماع دراسة تهدف إلى تطوير وتنظيم خدمات النقل العام الداخلي للمدن وفيما بينها، ورفع مستوى الخدمة لهذه الخدمات والسعي لتحقيق التوازن والتكامل مع خدمات النقل الأخرى بما يتلاءم مع البيئة الحضرية للمدن، وتتفرع الدراسة إلى أربع مراحل تشمل «الدراسات التحضيرية للمشروع، وتقدير الطلب الحالي والمستقبلي واقتراح بدائل الحلول، وتقويم بدائل الحلول، واختيار وتطوير البديل الأمثل». وأشارت الدراسة في تناولها للوضع الراهن للنقل العام في المنطقة إلى أن عدد المرخص لهم بمزاولة نشاط النقل العام بسيارات الأجرة يقدر ب560 فردا، كما أنه لا توجد مواقف خاصة بسيارات الأجرة للخدمة داخل المدن وإنما يتجمع عدد من السيارات عند محطة القطار ومحطة النقل الجماعي والمراكز التجارية ووسط المدينة والأسواق. وبيّنت الدراسة أن أعداد رخص السير نمت خلال الأعوام الأربعة الأخيرة بحيث بلغ عدد الرخص الجديدة في العام الماضي 18119 رخصة، أما الرخص المجددة فوصل تعدادها إلى ما يتجاوز 46 ألف رخصة. وتطرقت الدراسة في تقريرها إلى أن عدد حوادث الوفيات خلال العام الماضي وصل إلى 226 حادثا، بينما بلغت حوادث الإصابات 1112 حادثا وتجاوزت حوادث التلفيات ال21 ألف حادث، وقد نتج عن تلك الحوادث وفاة 276 شخصا وإصابة 2331 آخرين. وخلصت الدراسة إلى أن البيانات التي أتيح للفريق الاستشاري الحصول عليها وتم عرضها في تقرير المرحلة الأولى للدراسة أظهرت وفرا من المعلومات ذات الصلة بصلب موضوع الدراسة، على أن يحلل فريق البحث المعلومات ويدرسها لتحديد الحاجة إلى رفد المتوفر بمعلومات إضافية من خلال جهد جمع المعلومات الميدانية الذي سيتم عرضه ضمن التقرير اللاحق الخاص بالمرحلة الثانية من الدراسة.