شاب مقعد.. لا يستحق الصدقة لأنه بكل بساطة «مدخن»!.. «آل فلان» لا يحق لهم العطاء بسبب «انسداح الدش على سطح بيتهم»!.. معسر لن تصرف له مساعدة لأن «إمام المسجد لم يمنحه تزكية»!.. على من «يتشرط» هؤلاء؟ على الكريم المنان!.. فالحمد لله حمدا يليق بكرمه.. إذ لم يجعل توزيع الرزق بأمر منهم.. لكانت الحياة غابة تسرح وتمرح فيها الوحوش. «أسلمة ع الموضة» أتت إحداهن إلى البائع تطلب منكيرا إسلاميا! وإن سألت عن سر إسلامه.. فلن يكون فتح الفتوح.. إنما سهولة إزالته!.. وذاك زواج إسلامي .. سبب أسلمته.. مجموعة «طقاقات» يضربن الدف بأغان ترحيبية.. ولغة فصيحة.. رغم مظاهر البذخ والإسراف الذي يكفي طابورا طويلا من العوائل الفقيرة.. إلا أنه يبقى إسلاميا وغيره لا دين له! لأن التدين حصر في أغنية عاطفية «ومرواس». «آخر رصاصة» تمنح بلا «منة» وتغدق دون انقطاع كغيمة كريمة لا تمل الهطول.. ويمعن المقابل في الدلال و«التغلي» ولسان حاله يقول: هل من مزيد؟... ليجعلك أمام خيارين أحلاهما علقم.. فإما أن تسخر نفسك مكبلا بأمنية مستقبلية أن يتغير به الحال.. أو تطلق الرصاصة الأخيرة لتعلن بكل حسم: «انقلع»... ما أبشع النعمة على عائل مستكبر! «تحدي البراءة» ذكر متهدل العضلات يضرب طفلا.. ويزمجر صارخا «اسكت.. اسكت»!.. ولا يزيد الموقف إلا بكاء وشهقات. .فينتفض بجنون ويصرخ: تعاند!.. ولن يفهم أن هذا المخلوق الصغير يتألم ويخاف.. فيبكي.. ولا يعرف للعناد معنى! «فبركة» تصب القرارات في صالح المجتمع.. ويأتي المواطن «سين» ليعدل.. ويبدل بمقصه الخاص حقا عاما.. لتصبح القرارات كوابيس تنحر الفرحة في مهدها.. ولا يزال السبب مجهولا.. والتسويف معلوم.. رغم فبركة المسؤول.