شدد المتحدث الرسمي باسم منظمة المؤتمر الإسلامي السفير عطا المنان على أهمية وجود قوات إسلامية تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي لحفظ السلام في بعض الدول الإسلامية المضطربة. واضاف المنان ل(الرياض) ان ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي الجديد لا يخلو من الاشارة إلى مثل هكذا اجراء، واضاف بانه يرفع من هيبة المنظمة لدى شعوب الدول الإسلامية ويضعها في مصاف المنظمات الدولية التي تعمل في المنطقة ويعمل تحت مظلتها قوات حفظ سلام معتبراً ان هذه الخطوة فيما لو تحققت ستكون بمثابة تعزيز قوي للدور الذي تحظى به المنظمة في هذه الفترة. وقال المنان ان هذا القرار يحتاج إلى دعم من الدول الاعضاء بالمنظمة السبعة والخمسين ليكون نافذاً الا انه عبر عن رؤية قريبة لمثل هذا الاجراء كون مثل هذه القوات بحاجة إلى دعم مالي كبير يتوفر لبقائها على قدر المسؤولية لافتاً في الوقت نفسه إلى ان معظم القوات التي تعمل حالياً في الاممالمتحدة لحفظ السلام هي قوات من دول إسلامية كبنغلايش واندونيسيا والاردن وغيرها وهذا يعطي قبولاً واضحاً لدى كثير من الدول الإسلامية للعمل تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي. وأشار المنان إلى ان هذه الخطوة ليست بالجديدة كون قوات إسلامية عملت تحت مظلة المنظمة في عام 1996م ابان الاضطراب الذي شهدته الفلبين وكانت الدول المشاركة في هذه القوات من اندونيسيا وبنغلاديش وقد حققت نجاحاً باهراً في تلك الفترة وساهمت إلى حد كبير في حل الأزمة. ولم ينف المنان الصعوبات الكبيرة في الوقت الراهن التي تعيق مثل هذا القرار بسبب عدم توفر الاموال التي قد تغطي نفقات هذه القوات بالإضافة إلى عدم وجود مبادرة من قبل الدول الاعضاء لتشكيل قوات تحت مظلة المؤتمر الإسلامي. من جانب آخر وصف المنان الوضع بين تشاد والسودان بالمعقد وان تطبيق مبادرة السلام التي وقعت مؤخراً على هامش القمة الإسلامية بالعاصمة السنغالية داكار بانه يحتاج إلى طول صبر وجهد أكبر بسبب وجود عناصر خارج سيطرة الدولتين تسهم في تأجيج الصراع وتقف عائقاً لتنفيذ المبادرة على ارض الواقع الا ان المنان اشار إلى أن الجهود المبذولة حالياً قد تساعد في إنهاء الأزمة وتثبيت الاتفاقية قبل نهاية مطلع 2008م.