دعت المملكة المجتمع الدولي إلى دعم الجهود العربية الرامية لجعل منطقة الشرق الأوسط والخليج منطقة منزوعة من جميع أسلحة الدمار الشامل بصفته مطلبا شرعيا لشعوب ودول المنطقة وخطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والسلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. وشددت المملكة في كلمتها أمام اجتماع الدورة ال16 لمؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي ألقاها في لاهاي أمس الأول، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا ومندوب المملكة الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عبدالله الشغرود، على أهمية تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية انطلاقا من سياستها الثابتة والرامية لنزع جميع أسلحة الدمار الشامل في ظل رقابة دولية صارمة وفعالة. ونوه الشغرود بتوقيع اتفاقية إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأممالمتحدة الذي تم التوقيع على اتفاقية تأسيسه في مقر الأممالمتحدة بنيويورك في 19 سبتمبر الماضي من قِبل وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهدف دعم التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة في سبيل القضاء عليها وذلك استجابة لمقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي استضافته المملكة مطلع فبراير 2005. وأشار إلى ما يمكن لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية أن تسهم به بخصوص دعم جهود مكافحة الإرهاب وذلك عبر التنفيذ الكامل وغير التمييزي لجميع بنود الاتفاقية في المقام الأول ولا سيما تلك المرتبطة بتفعيل التعاون الدولي وتعزيز الاتفاقية وتطبيقها على المستوى الوطني. ودعا الشغرود إلى إنجاز تدمير ما تبقى من الأسلحة الكيميائية في كل دولة حائزة في أقرب وقت ممكن وفقا لأحكام الاتفاقية ومرفقها المتعلق بالتحقق وبتحقق من الأمانة الفنية للمنظمة على نحو يحفظ للاتفاقية مصداقيتها وسلامتها.