جدة. ذيب الروقي في الوقت الذي يعد النجم الجماهيري راشد الماجد من الأهرامات الغنائية التي لا يختلف عليه اثنان من حيث قوة صوته، وإحساسه العالي، وجماهيريته الكبيرة، ونجوميته الواسعة، إلا أن هناك من يرى أن توهج راشد الفني أصبح أقل مما كان عليه في أعوام مضت جعلت منه رقما صعبا على مستوى الفن، وهناك من يعتقد أن التجارة أسهمت في التأثير على مكانة راشد الغنائية في أسواق الكاسيت والإذاعات، فالسندباد الذي أطرب الجماهير كثيرا بإبداعاته الفنية، وأثنى النقاد والمتابعون الفنيون على اختياراته الغنائية الذكية، أصبح غائبا عن أسواق الكاسيت والإذاعات الغنائية واكتفى بالحضور الفني من خلال تقديم «أغان خاصة» جلها من كلمات وألحان إماراتية اعتبرها جمهوره «فتافيت» لا تسمن ولا تغني من جوع فني عاشته الساحة الغنائية بغياب صوته وحضوره. جمهور السندباد لراشد: «يا ناسينا» من خلال المنتديات الخاصة بالفنان الماجد وصفحاته في مواقع التواصل لا تجد جماهيره حرجا من الاعتراف بأن فنانهم أصبح بخيلا على المستوى الفني من حيث الألبومات والحفلات والحضور الفني المكثف الذي طالما أنعش الساحة الفنية، واتفق العديد على أن يرفعوا لفنانهم المحبوب لافتة «يا ناسينا» للتعبير عن عتبهم من غيابه المبالغ فيه، ورغم أن النجم الكبير طرح عددا من الأعمال الغنائية في الفترة الأخيرة من خلال قناته «وناسة» وعرضت له بعض الإذاعات «أغاني جديدة» إلا أن بعضا من جماهيره يشتكي من هذه الأعمال كونها تحمل طابعا إماراتيا متشابها ومستهلكا، ورغم أنه قدم أغاني جميلة في كلماتها بالأسابيع الماضية إلا أن الألحان الركيكة كانت تفقد الأغنية جمالها، وطالب آخرون «فايز السعيد بأن يبتعد عن راشد الماجد كون ألحانه مكررة وغير مقبولة غنائيا»، وتمنى جمهوره أن يعجل الماجد بطرح ألبومه كونهم سئموا من الأغاني الإماراتية ويرغبون في التنويع الغنائي كما كان موجودا في أغنية «في الناس» والتي سجلت إقبالا كبيرا عليها في المواقع الطربية، وموقع اليوتيوب الشهير وقدمها الماجد بشكل غنائي مميز وأجاد علي بن محمد في تلحينها، ولكن الملحن الإماراتي المعروف علي كانو أوضح أن الأغنية الإماراتية في الوقت الحاضر لها مكانة كبيرة في الخليج، وإقبال الفنانين السعوديين على غنائها كونها تمتاز بخط منفصل عن الألحان الخليجية الأخرى ولأنها تحمل حسا وإيقاعا لحنيا يجعل المؤدي لها يظهر ما لديه من قدرات صوتية، وأضاف أن لا يمكن أن تكون الألحان الإماراتية متشابهة إلا إن كان الملحن هو من يكررها أو أن الفنان لا يجيد غناءها، مشددا على أن الملحن يفترض أن ينتقي اللحن المناسب للكلمات ولخامة الفنان الصوتية لكيلا يفشل العمل أو لا يتقبلها الجمهور. عودة الماجد ب 18 عملا إلى ذلك، طرح راشد الماجد في عام 2011 قرابة 40 أغنية تنوعت ما بين وطنية في المملكة والإمارات والبحرين وأغان خاصة متنوعة كان نصيب الأسد بنسبة 90 % من كلمات وألحان إماراتية وهو ما سبب إحباطا كبيرا عند الجماهير الماجدية التي وجهت رسائل إلى نجمها بالتركيز والاهتمام بحضوره الفني والتنويع في الاختيارات الغنائية واللحنية. وفي السياق ذاته وعلى قول المثل الشهير «من طول الغيبات جاب الغنائم»، كشفت مصادر مقربة من راشد الماجد أن ألبومه القادم الذي حدد موعدا لإصداره الشهرين المقبلين ويحيطه سرية تامة، يتضمن مبدئيا 18 عملا، وقد يستبعد الماجد أعمالا منها ودفعها بعد طرح الألبوم كأغان سنقل، و«تضع» جماهير السندباد يدها على قلبها من أن ينتقل الطابع الإماراتي من الأغاني «السنقل» إلى أغاني «الألبوم»، مطالبين بأن يعود نجمهم لسابق عهده ويعود لتقديم الأغاني التي صنعت له جماهيرية ونجومية ومكانة فنية التي رغم مرور عشرات السنين عليها لا تزال تحظى بالإقبال الجماهيري والاستماع إليها مجددا كونها تحمل طابعا غنائيا مختلفا ك «المسافر، حبيبتي، من يقول، إلا ياوقت، القمرة، ياناسينا، دنيا حظوظ، لي بنت عم، ياراشد، سهام الحب، خذا عقلي، الله يجيبك، سألنا عنك، ردتك الأيام، ما أبيك، يا خسارة، شيلي الطرحة»، وغيرها من أعمال لا يزال صداها يتردد