- في الموسم الرياضي الماضي، حدثت مشكلة بين الأرجنتيني خورخي فالدانو مدير الاحتراف في ريال مدريد الإسباني والمدرب البرتغالي مورينيو، وانتهى الخلاف باستقالة فالدانو بعد أن ألح على رئيس النادي بيريز بقبولها بعد تفاقم الخلاف، هذا الموسم، حصل في نادي الاتحاد اختلاف قريب مما حصل هناك بين المشرف العام على الفريق جمال فرحان والبلجيكي ديمتري، ولو أن تفاصيله وتفرعه أكبر، ففي مدريد اختلف الطرفان حول موضوع سياسة مورينيو في جلب اللاعبين، بينما في الاتحاد كان الاختلاف حول الأمور الفنية والإدارية، فالبلجيكي ديمتري يصر على أحقيته في ضمان كافة الصلاحيات الفنية والإدارية، بينما فرحان يرفض تدخله في الشؤون الإدارية مع إصراره على المشاركة والمناقشة في القرار الفني. - جمال فرحان يرى أن هناك بعض الاحتياجات الفنية التي يرغب في ضمانها للاتحاد من إشراك بعض اللاعبين في المباريات غير المهمة كما يصنفها، بينما ديمتري يرفضها، وهذا من حق ديمتري لأنه هو المسؤول الأول والأخير عن أي تغيير ومنهجية جديدة وليس جمال كما يقول في تصريحه، ويريد ديمتري أيضا أن يكون له حق المشاركة والقرار في القرارات الإدارية للاعبين، وهذا ما يرفضه فرحان جملة وتفصيلا، وهذا أيضا من حق ديمتري لأنه هو المخول الأول في تحديد القرارات الإدارية وفق احتياجاته الفنية بالمشاركة مع فرحان، مما يعني أنه من البديهي أن يكون للمدرب، سواء كان ديمتري أو غيره وفي أي ناد كافة الصلاحيات في كل ما يخص اللاعبين، وهذه ثقافة للأسف نغيبها عمدا في الأندية حتى توجد ثغرات يستطيعون التدخل من خلالها وفرض بعض القرارات، ولا أقول إن فرحان كان يريد أن يفرض لكن لا يعني التخصص في المناصب أن تتفرد في العمل وتريد أن تناقش ولا تناقش. - في الأخير يبقى قرار فرحان في ترك الإشراف على الفريق الأول حكيما جدا، فعلى الرغم من مطالبته في أمور ليست من صلاحياته إلا أنه اختار الراحة مبكرا لكي يمنع توسع الجدل، ولو تمسك بمنصبه فالإدارة من المفترض أن تختار المدرب، خصوصا إذا كانت مقتنعة بعمله.