تعقدت حظوظ منتخب المملكة الأول لكرة القدم في الوصول إلى المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، بعد أن سقط، أمس، في فخ التعادل السلبي على أرضه وبين جماهيره التي ملأت جنبات ملعب الملك فهد الدولي بالرياض أمام المنتخب العماني، بالجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة. وبات الأخضر مطالبا في الوقت الراهن بالفوز على منتخب أستراليا في أرض الأخير بالجولة السادسة والأخيرة إذا ما أراد ضمان مواصلة مشواره نحو تحقيق حلم الوصول إلى المونديال. ووضح اعتماد المدرب الهولندي فرانك ريكارد على الطرف العماني الأيسر بشن هجماته عن طريق حسن معاذ، بينما كان واضحا على المنتخب الضيف تركيزه على إغلاق مناطقه بشكل محكم والاعتماد على الهجمات المرتدة، بالإضافة إلى استغلال مدربه لوجوين مهارات لاعبيه لبدء الهجمات المضادة على مرمى الأخضر. وبدأت ملامح الخطورة السعودية عندما عرض الزوري كرة وصلت لمحمد نور الذي مررها لنايف هزازي بيد أن تدخل المدافع محمد الشيبة أبطل خطورتها، عاد بعدها اللعب للانحصار في وسط الميدان أمام التراجع العماني وبطء بناء الهجمات من لاعبي الوسط السعودي، ومن إحدى الهجمات العمانية عرض فوزي بشير كرة أمام مرمى وليد عبدالله وصلت لعماد الحوسني الذي لعبها مقصية جميلة مرت بجوار القائم الأيمن «20». وبعد ست دقائق أخطأ المدافع العماني في التعامل مع كرة لتصل لعبدالله الزوري المنفرد بعلي الحبسي ولكن تباطؤه وتردده بين التسديد والتمرير مكن المدافع عبدالسلام عامر من إبعادها لضربة زاوية. وعند الدقيقة «30» اخترق أحمد الفريدي الدفاعات العمانية وسدد كرة جميلة عبرت عارضة على الحبسي بقليل. وواصل لاعبو الأخضر بحثهم عن الشباك العمانية فلم يجد الضيوف بدا من ارتكاب عدد من الأخطاء ولكن سوء تنفيذ الكرات الثابتة والتعامل معها فوت عليهم الاستفادة منها. ومع الدقيقة الثانية من الوقت الضائع مرر محمد نور كرة خطرة بصدره للمندفع نايف هزازي بيد أن يقظة على الحبسي أنهت خطورتها، ليعلن معها الحكم الإيراني نهاية الحصة الأولى بالتعادل السلبي. وفي الحصة الثانية استمر الوضع على ما هو عليه ببطء الوسط السعودي في تحضير الهجمات وقلة الكرات التي تصل للخطوط الأمامية السعودية لوقوع نايف هزازي بين كماشات الدفاعات العمانية ليزج ريكارد بناصر الشمراني بديلا لأحمد عطيف لتفعيل النواحي الهجومية ومنح هزازي مساحة أكبر للتحرك وهذا ما كاد أن يتحقق برأسية من نايف هزازي مستثمرا عرضية عبدالله الزوري وصلت لأحضان علي الحبسي«54». رد عليه بعد ثلاث دقائق العماني عبدالعزيز المقبالي بتسديدة يسارية وصلت لأيدي وليد عبدالله، وعند الدقيقة «63» نجح محمد شيبة في إبعاد كرة خطرة من أمام نايف هزازي وصلته من محمد الشلهوب الذي ترك مكانه بعدها لنواف العابد في محاولة من ريكارد لتنشيط الوسط السعودي، ليقوم مدرب عمان بول لوجوين بإخراج عماد الحوسني المصاب والزج بإسماعيل العجمي عوضا عنه. وسدد محمد الحضري كرة وصلت لأحضان وليد عبد الله «71»، قابله ناصر الشمراني بتسديدة أخرى تمكن الحبسي من إمساكها بسهولة. وبعد ثلاث دقائق أطلق عيد الفارسي قذيفة من خارج المنطقة أبدع وليد عبدالله في إبعادها لضربة زاوية. وكاد الأخضر أن يهز الشباك العمانية بعد أن لعب الشمراني كرة رأسية مستثمرا عرضية مثالية من محمد نور برع الحبسي في إبعادها لضربة زاوية منقذا فريقه من هدف سعودي محقق. ومع دخول المواجهة للدقيقة «84» وأمام بحث ريكارد عن الفوز وزج بياسر القحطاني بديلا لنايف هزازي، ومعها سدد فوزي بشير كرة من خارج المنطقة نجح وليد عبدالله في إبعادها لضربة زاوية، لتمر بقية الدقائق وسط محاولات سعودية جادة وتحفظ من المنتخب العماني حتى أنهى الحكم الإيراني محسن تركي المواجهة بالتعادل السلبي بين الطرفين .