نفى عدد من الشباب السعودي والمقيمين الذين يؤدون فريضة الحج لهذا العام متاجرتهم وبيعهم للأطعمة الفاسدة ومنتهية الصلاحية على الحجاج، مشيرين إلى أن الحج فرصة للحصول على الحسنيين الحج والتجارة. وخلال جولة ل«شمس» رصدت خلالها الباعة الجائلين الذين تنوعت بضاعتهم ما بين العصائر والفواكه وبعض مستلزمات الحجاج البسيطة، أوضح الطالب عبدالعزيز نور، 19 عاما، «أنا من سكان مكةالمكرمة ظروفي المادية ليست بالجيدة ورغبة مني في تخفيف العبء على والدي وإعانته على تربية إخوتي أنتهز فرصة موسم الحج وأشتري بضائع بالآجل وهي مجموعة من مستلزمات الحاج، وأبيعها حيثما تواجد الحجاج في مكة وعرفات ومنى وأجني باليوم الواحد ما يقارب 2000 ريال يوميا، وقد تزيد على ذلك في بعض الأحيان». ونفى عبدالعزيز حصوله على تصريح للبيع بحجة أنه هذه الأيام مفتوحة وغالبا ما يتم التغاضي عنه وعن الباعة أمثاله، مشيرا إلى أنه لا يبيع الأطعمة السريعة التلف كالمطهية والوجبات السريعة التلف. أما البائع محمد عبده، مقيم يمني، فيقول «لا أحاول أن أبيع الأطعمة المطهوة لأنها تتعرض للتلف السريع لذلك جعلت بضاعتي تعتمد على بيع الفاكهة، فهي متوفرة بشكل كبير ويحتاج إليها الحاج خاصة الحمضيات، وفي يوم عرفة يكون الطلب عليها كبير لحاجة الحاج لتعويض ما ينقصه من مياه في جسمه بسبب ارتفاع درجات الحرارة». فائق موفق الذي يحج للعام الثامن على التوالي، يقول «أنا رب أسرة وأبيع بعض الأجهزة الكهربائية على الحجاج لأكسب مبلغا من المال يعينني على الإيفاء بمتطلبات أسرتي، فموسم الحج موسم عظيم يعظم به كل شيء، وهو شهر بركة فأنتهز الموسم وأحضر للحج كل عام، وأبيع في نفس الوقت بعض الأجهزة مما يسهم في تغطية مصاريف حجي، إضافة إلى جمع مبلغ مالي جيد أعود به إلى أبنائي». ويقول إحسان المطوع، 48 عاما، «آتي ببضاعتي وهي مواد غذائية جافة، بسكويت حلويات، أطعمة خفيفة، من مدينة جدة بعد أن أجهزها في منزل قريب لي في مكةالمكرمة وأنتقل بمكروباص خاص بي لبيعها في يوم واحد ولا أعود إلى منزل قريبي حتى تنفذ الكمية التي أحملها، ومع فجر اليوم الجديد أحمل بضاعتي وأذهب حيث يكون حجاج بيت الله الحرام». وبالنسبة للأرباح التي يحققها «أجني من موسم الحج ما لا أجنيه من عملي في دكاني الصغير في إحدى حواري جدة طوال عام كامل».