- ما ذكره رئيس الهلال حول تضرر الأندية من مشاركات المنتخبات في بطولات «ودية» سبق وتحدث عنه الجميع منذ فترة طويلة، فتأثيرها السلبي يسري على جميع الأندية ماديا وفنيا حتى التي لا يشارك أي من لاعبيها في هذه المنتخبات، خصوصا إن كان التوقف لبطولات ليس لها مردود فني ولا تصنيفي مثل البطولة العربية التي لا نعرف لها توقيتا محددا، فحديث رئيس الهلال قد يكون مزعجا للمهتمين بإعادة تهيئة المنتخبات ويصنف على أنه نظرة أنانية تبحث عن حقوق ناديها على حساب المنتخب، ولكن أجزم أن كل رؤساء الأندية يؤيدونه تماما، فالهزة التي تتعرض لها الرياضة السعودية على مستوى الأندية والمنتخبات سببها الرئيس غياب التنظيم وبروز العشوائية سواء على مستوى مشاركات الأندية محليا أو المنتخبات، فلا أرى نفعا من إعداد المنتخب الأولمبي على سبيل المثال في بطولة ودية؛ لأن المكان الأفضل لتهيئة اللاعبين وإعدادهم هو في أنديتهم ومشاركتهم معهم، فلدينا بطولة أولمبية للأندية على طريقة الدوري تكفي لإعداد اللاعبين واختيار أفضلهم في حالة وجود جهاز فني مميز وعمل منظم وهدف واضح، فاللاعبون جاهزون ما دام أنهم يشاركون في بطولة رسمية بمعنى وما يحتاج إليه المنتخب هو الاختيار السليم فقط، فعذر تجميع اللاعبين في معسكر طويل أثناء المنافسات المحلية من أجل الانسجام هو هدف غير مقبول وليس مقنعا، فكرة القدم ليست معقدة لهذا الحد، فمنذ أكثر من 20 عاما وأنا أسمع عن هدف الانسجام من المعسكرات ومع ذلك لم أشاهده خصوصا في الفترة الأخيرة. - من الحلول المرضية لكل الأطراف، هو المشاركة في أيام «فيفا» وخوض مباريات ودية للمنتخب الأول والمنتخب «ب» والأولمبي كذلك، فهي الفرصة التي لن تجد معترضا والمسابقات من الطبيعي أن تكون متوقفة بمعنى أن الأضرار معدومة والفائدة ستكون أفضل من البطولات الودية بشرط اختيار منتخبات جيدة لإعداد مميز. - ومن الحلول أيضا، تقليص البطولات المحلية إلى بطولتين، دوري وكأس، مع البطولة الأولمبية، وإن كان لا بد من بطولة ثالثة فمن الأفضل تحويل بطولة الأبطال لكأس سوبر يكون في نهاية الموسم.