توقعت مصادر في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن يكون الاحتياج من مياه الشرب المنتج من محطات التحلية نحو ستة ملايين متر مكعب من المياه يوميا في عام 1446 ه وتصل تكاليف إنشاء محطات التحلية لتغطية تلك الحاجات مع خطوط النقل اللازمة للأعوام المقبلة قرابة 70 مليار ريال، فيما اعتمدت الموازنة للعام الحالي 14311432ه أربعة مشاريع هي محطة تحلية رأس الزور ومحطة تحلية بينبع المرحلة الثالثة، وخط أنابيب رأس الزور الرياض وخط أنابيب رأس الزور حفر الباطن والنعيرية وخط أنابيب ينبع المدينة المرحلة الثالثة بكلفة استثمارية تتجاوز 40 مليار ريال. وحسب تقرير صدر عن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أخيرا قامت المؤسسة بتنفيذ 14 نظاما لنقل المياه المحلاة عبر شبكة كبيرة من خطوط الأنابيب يبلغ مجموع أطوالها نحو 4157 كيلو مترا بأقطار تتراوح بين 200 إلى ألفي ملم، وأقامت على طول تلك الخطوط 29 محطة لضخ المياه إلى خزانات التحلية البالغ عددها 168 خزانا تصل سعتها الاستيعابية إلى نحو 9.5 مليون متر مكعب لضمان استمرارية تدفق المياه عبر الأنابيب بمعدلات ثابتة أيا كان طول الخط أو ارتفاع المناطق التي يمر بها عن سطح البحر، فيما ارتفع إنتاج المملكة من المياه المحلاة إلى أكثر من «1103» ملايين متر مكعب يتم دفعها عبر الأنابيب إلى المدن والمراكز في مختلف مناطق المملكة، بينما تجاوز إجمالي الطاقة الكهربائية المصدرة من محطات المؤسسة للجهات المستفيدة أكثر من 20 مليون ميجاوات / ساعة. وفيما يتصل بمشاركة القطاع الخاص في مشاريع التحلية أشار التقرير إلى أن العمل يجري حاليا على تنفيذ عدد من مشاريع الإنتاج المزدوج التي وافق عليها المجلس الاقتصادي الأعلى وأتاح بموجبها الفرصة للقطاع الخاص المشاركة والاستثمار فيها وفق أسس ومعايير محددة بواقع 66 % للمستثمر و32% لصندوق الاستثمارات العامة و8 % للشركة السعودية للكهرباء. وعدد التقرير المشاريع التي يسهم فيها القطاع الخاص ممثلة في محطة الشعيبة في مرحلتها الثالثة بطاقة مليون وثلاثين ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا و900 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، ومحطة الشقيق في مرحلتها الثانية بطاقة إنتاجية قدرها 212ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا و850 ميجاوات من الطاقة الكهربائية ومشروع محطة الجبيل «المرحلة الثالثة» الذي دمج مع مشروع شركة مرافق بالجبيل ليكون إجمالي الطاقة الإنتاجية 800 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا و2500 ميجاوات من الطاقة الكهربائية. وإلى ذلك أوضح وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين أن برنامج تخصيص المؤسسة يسير في الطريق الصحيح حيث بدأت المرحلة الثانية من مشروع تخصيص المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وهي المرحلة التنفيذية لتطبيق البرنامج الذي أعد في المرحلة الأولى وتوج بصدور قرار المجلس الاقتصادي الأعلى بتاريخ 29/6/1429ه القاضي بالموافقة على البرنامج، وشدد في كلمة له تصدرت التقرير السنوي للمؤسسة على أهمية الحفاظ على المياه بوصفها ثروة وطنية غالية بذلت الدولة من أجل تنمية مصادر مواردها جهودا كبيرة وأنفقت المليارات لتشييد 30 محطة لتحلية المياه على ساحلي الخليج العربي والبحر الأحمر. وكان التقرير قد تطرق إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين ركزت على تحلية مياه البحر المالحة وأقامت 30 محطة تحلية على البحر الأحمر والخليج العربي، ومن بين تلك المحطات محطة الجبيل التي تعد أكبر محطة تحلية في العالم ومجمع محطات جدة ومحطة مكةالمكرمة / الطائف ومحطة المدينةالمنورة / ينبع ومحطة الشقيق ومحطة الخبر، كما يجري العمل حاليا على تنفيذ ست محطات تحلية في محافظات «الوجه ورابغ والليث والقنفذة وفرسان وأملج» تبلغ طاقتها الإجمالية 63 ألف متر مكعب من المياه يوميا بتكلفة قدرها 811 مليون ريال .